واجهت لعبة «كول أوف ديوتي: بلاك أوبس 7» انتقادات من اللاعبين، وذلك بسبب ما يُزعم عن استخدامها للذكاء الاصطناعي التوليدي في تصميم بطاقات الاتصال داخل اللعبة.
أكدت شركة أكتيفجن، المملوكة لمايكروسوفت، عبر صفحة اللعبة على منصة ستيم، أن الإصدار الجديد من «كول أوف ديوتي» «يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي للمساعدة في تطوير بعض الأصول داخل اللعبة»، لكنها لم توضح مكان أو كيفية تطبيق هذا الذكاء الاصطناعي.
يعتقد مستخدمون على منصتي ريديت ووسائل التواصل الاجتماعي أنهم اكتشفوا موضع استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في «بلاك أوبس 7»، وهو في تصميم بطاقات الاتصال الفنية.
تباينت ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبدى بعض اللاعبين تقبلهم للذكاء الاصطناعي التوليدي كجزء استثماري من ألعاب الفيديو المستقبلية، بينما أعرب آخرون عن إحباطهم لاستخدام هذه الأداة في إصدار مكلف من فئة الألعاب الكبرى (Triple-A).
كتب أحد مستخدمي ريديت: «إنه لأمر سيء حقًا أن يضطروا لاستخدام الذكاء الاصطناعي، لأن استوديو تريارك يضم فنانين مذهلين يعملون لديه».
وذكر مستخدم آخر: «وصلنا إلى مرحلة سيتعين علينا فيها تقبل أن فن الذكاء الاصطناعي باقٍ، وهذا أمر مؤسف للفنانين الموهوبين».
جددت أكتيفجن، في بيان صدر لـ «تشارلي إنتل»، تأكيدها على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، لكنها لم تؤكد ما إذا كانت قد استُخدمت في فن بطاقات الاتصال.
وأضافت الشركة: «مثل الكثيرين حول العالم، نستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات الرقمية، بما في ذلك أدوات الذكاء الاصطناعي، لتمكين ودعم فرقنا في تقديم أفضل تجارب اللعب الممكنة للاعبينا، وتظل عمليتنا الإبداعية بقيادة الأفراد الموهوبين في استوديوهاتنا».
ارتفع عدد ألعاب ستيم التي تكشف عن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 800% حتى صيف هذا العام، وفقًا لتحليل أجرته شركة «توتالي هيومن» لألعاب الذكاء الاصطناعي التوليدي على ستيم، ويشير هذا التحليل إلى أن ما يقرب من 8000 عنوان صدر على ستيم يكشف الآن عن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، مقارنة بـ 1000 عنوان قبل عام.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن منصة ستيم تُلزم الألعاب التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطويرها بالإفصاح عن ذلك، فإن هذه الإفصاحات طوعية، مما يعني أن العدد الفعلي للألعاب التي أُنشئت باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي من المرجح أن يكون أعلى من الرقم 8000 المذكور.
