أثارت قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم الأخيرة، بشأن موعد تحرير اللاعبين للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، استياء واسعا لدى المنتخبات الوطنية في القارة، ووجهت انتقادات حادة لـ"الفيفا"، كما طالت هذه الانتقادات آرسين فينغر، مدير تطوير كرة القدم العالمية في الجهاز الكروي المذكور.
وفي هذا الصدد، عبر توم سانتفيت، مدرب منتخب مالي، عن غضبه الشديد بشأن هذا القرار، موجها انتقادا مباشرا لآرسين فينغر، مدير تطوير كرة القدم العالمية في "الفيفا"، ومتهما إياه بعدم فهم كرة القدم للمنتخبات.
وقال سانتفيت في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "المشكلة هي أن المدير الفني لـ'الفيفا'، آرسين فينغر، لا يعرف شيئا عن كرة القدم للمنتخبات، فباستثناء موسمين في اليابان، عمل فقط مع الأندية الكبرى في أوروبا، مثل أرسنال وموناكو، وهذا ما يفعله الآن، العمل لصالح الأندية الكبرى، وليس للمنتخبات الوطنية. يجب أن يكون المدير الفني لـ'الفيفا' مدربا سابقا للمنتخبات، ويعرف العالم ومهنة المدرب".
وتجاوز خطاب سانتفيت ذلك، حيث انتقد المعاملة التي تحظى بها القارات خارج أوروبا في قرارات "الفيفا"، وصرح: "لا يوجد أي احترام لكرة القدم في أفريقيا، في آسيا، في أوقيانوسيا، وفي الكونكاكاف، فمركز كرة القدم بالنسبة لـ'الفيفا' هو أوروبا، وهو الوحيد الذي يهم، وأموال الأندية في أوروبا هي الوحيدة التي تهم".
ولم يخف سانتفيت، الذي بدا مستاء للغاية، عدم فهمه لهذا القرار المتخذ في اللحظات الأخيرة، مضيفا: "هذا أمر كارثي، في أوروبا، يعتقد الجميع أن كرة القدم الأفريقية ليست مهمة، وهذا نقص في الاحترام، أنا غاضب جدا".
وأشار مدر مالي إلى أن المشكلة لها بعد رياضي أيضا، فمع تحرير اللاعبين في وقت متأخر، يصبح من المستحيل إعداد المنتخب بشكل صحيح، بقوله: "لا يمكننا إعداد الفريق، ولا يمكننا لعب مباريات ودية، يجب علينا إلغاء تلك التي خططنا لها ضد بوتسوانا وتنزانيا، لم يعد لدي لاعبون".
