حاوره | م.علي_مصر
*لا مفر من الهزيمة أمام المغرب ..ولولا العقوبات لـانسحبنا
*واجهت برادة وبونو كثيراً ..ولدي عرضاً مغربياً
يعتبر أكرم الزوي واحداً من اللاعبين الواعدين الذين طفوا على سطح الكرة الليبية بالسنوات الماضية، بعدما تمكن من تكرار نجاحاته مع فريقه الأم الهلال الليبي في منتخبات الأصاغر والأواسط، ما جعله واحداً من الأسماء المحسوبة على كتيبة المنتخب الليبي الأول.
الزوي الذي يبلغ من العمر 23 عاماً، قرر بعد توقف النشاط الكروي في ليبيا بالعام الآخير، نتيجة للظروف الأمنية المضطربة التي تمر بها البلاد خصيصاً في هذا التوقيت، قرر شد الرحال إلى مصر وخوض تجربة احترافية جديدة في مسيرته بالدوري المصري في شكل إعارة مع فريق نادي دمنهور.
التقيناه في مصر ومشكوراً لبّى دعوتنا، للحديث عن المباراة المرتقبة بين المنتخب الليبي والمنتخب المغربي الشهر المقبل في مستهل مشوار المنتخبين بالتصفيات المؤهلة للنسخة المقبلة لكأس الأمم الافريقية باعتباره قريباً من الأجواء ومُطلع على الخبايا والكواليس التي تدور داخل أروقة المنافس الليبي.
بدايةً، دعنا نسألك عن أسباب خروجك من القائمة النهائية لمباراة المغرب رغم أنك أحد المحترفين المحسوبين على المنتخب الليبي؟
لست وحدي من خرج من قائمة المنتخب لمباراة المغرب، فمعظم المحترفين تم استبعادهم من الجهاز الفني الذي فضل الاعتماد على العناصر المحلية، من أجل تجهيزهم لتصفيات بطولة كأس أمم افريقيا للمحليين التي تحمل ليبيا لقبها والتي ستنطلق أيضاً في منتصف الشهر القادم، لأنها بطولة يُشارك فيها المحليون فقط، ولا تنسى أن المغرب أيضاً ستكون في مجموعة واحدة مع ليبيا، بالإضافة إلى تونس، في تصفيات هذه البطولة.
وماهي حظوظ المنتخب الليبي أمام المغرب في رأيك؟
لا توجد حظوظ للمنتخب الليبي، المباراة تقريباً محسومة للمغرب، بالنظر لفارق الإمكانيات والمناخ بين البلدين.
وماذا عن حظوظ ليبيا في التأهل للبطولة ولو كأفضل ثوان؟
لا أظن أن ليبيا بإمكانها التأهل ولو كأفضل ثوان، فهناك منتخبات كثيرة كبيرة وقعت في مجموعة واحدة مثل مصر ونيجيريا، وبإمكان أحدهما بسهولة حجز بطاقة التأهل الثانية إذا لم يظفر بالأولى، وهو الحال نفسه لمنتخبات عدة.
ما سر هذا التشاؤم؟!
سأكون أكثر صراحةً معك، هناك إحساس عام بالخيبة لدى الجميع في ليبيا، فالمنتخب لم يستعد بالشكل اللائق لتلك المعتركات، نظراً لتدهور الإمكانيات المالية في ليبيا مقارنةً بالوضع العام في البلاد، ولولا الخوف من عقوبة الإقصاء لعامين من الكاف لـأعلن الاتحاد الليبي انسحاب المنتخب الأول من التصفيات، كما فعلها من قبل مع جميع منتخبات الفئات الأصغر.
وما رأيك إذاً في المنتخب المغربي؟
المنتخب المغربي واحداً من أقوى المنتخبات العربية ويمتلك مجموعة مميزة من المحترفين، وهو قادر بطبيعة الحال على التأهل والمنافسة على لقب البطولة.
وماهو الفريق المُفضل لك في المغرب؟
لا يوجد فريق معين، لكن بالطبع الرجاء والوداد بشكل خاص يمتلكان شعبية كبيرة، نظراً لعراقتهما وسمعتهما في الوطن العربي وفي أفريقيا.
هل ترتبط بعلاقات مع لاعبين مغاربة؟
ليست علاقات صداقة، لكني واجهت بعضهم في بطولات ودية ورسمية للمنتخبات الصغرى، على غرار عبد العزيز برادة والحارس ياسين بونو.
هل تتمنى خوض تجربة في البطولة المغربية؟
تلقيت بالفعل عرضاً من فريق اتحاد طنجة، لكن ليس لدي اتجاه لقبوله، خاصةً وأنه فريق صاعد حديثاً للدرجة الأولى وتجربته تُشبه كثيراً تجربة فريق دمنهور، وهي التجربة التي لا أود تكرارها، بسبب ما عانيته من مشاكل مالية وضغوط جماهيرية.
آخيراً، ماهي وجهتك المقبلة؟
هناك عرض من أحد الأندية غير الجماهيرية في مصر وآخر من ناد خليجي، سأنتظر لنهاية إعارتي مع دمنهور بعد شهر، ومن ثم أحسم مصيري.
