كرونو

بنعطية يتوج مع البايرن بلقب الدوري
بنعطية يتوج مع البايرن بلقب الدوري

لاعبون مغاربة يُكللون موسمهم برفع الألقاب

أيوب رفيق ( البطولة )

صاغ بعض الدوليين المغاربة الفصل الأخير من الموسم الحالي بمداد التتويج وحيازة الألقاب، بعدما نجحت الأندية التي يُمارسون في صفوفها في معانقة التاج المحلي، لتبصم بذلك هذه الفئة على موسم ناجح من حيث الحصيلة الجماعية وتُثري مشوارها بإنجاز جديد.

 

ورغم أن نسبة المُساهمة في انتزاع اللقب تفاوتت بين لاعب وآخر، إلا أن جميع الأسماء المغربية أثثت المشهد الختامي وسجلت حضورها في مراسم رفع الكأس، حتى من لم يخُض أية دقيقة رسمية مع فريقه، ويتعلق الأمر ب، لاعب نادي البرتغالي.

 

بنعطية يُراكم ثاني ألقابه في غياب الإقناع

جاء الموسم الثاني للمهدي بنعطية مع بايرن ميونيخ بعيدا عن التطلعات ومُخيبا للأمال، بعد الإصابات المتتالية التي ألمَّت بقائد الأسود وقلصت حظوظه في البروز والتوهج، مُوقعا بذلك على أداءٍ شاحب كلَّفه مركزه الأساسي داخل النادي البافاري.

 

ولم يُشارك صاحب 29 سنة إلا في 14 مقابلة ضمن الدوري الألماني، مدوّنا هدفا واحدا، في الوقت الذي غاب فيه عن 16 مباراة بسبب الإصابة ولازم دكة البدلاء في مواجهتيْن، فضلا عن مشاركته في ثلاثة مباريات كبديل.

الإصابات العضلية المتواترة التي حاقت بنجم أيس روما السابق، كبَّدته فرصا ثمينة لإثبات الذات في كتيبة المدرب الإسباني، بيب غوارديولا والإجابة على الإنتقادات التي طالته من طرف الأنصار والمتابعين، بداعي التباين بين القيمة المالية التي انضم بها إلى الفريق ومردوده على المستطيل الأخضر.

 

غير أن الإكراهات والصعوبات التي عاشها بنعطية في الموسم الحالي، ستتقلص وطأتها حتما مع تتويجه بلقب الدوري الألماني للمرة الثانية في تاريخه رفقة العملاق البافاري، مع توفره على فرصة أخرى لحيازة كأس ألمانيا، في ظل وصول البايرن للنهائي أمام بوروسيا دورتموند.

 

ثلاثي مغربي يكتب صفحة جديدة في تاريخ نانسي

بعيدا عن دائرة الأضواء، عزف كل من يوسف حجي وكريتيان بصير ثم يوسف أيت بناصر على وتر التميَّز، بمساهمتهم الفعالة في صعود فريق نانسي إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي وعودته إلى مصاف الأندية الكبرى.

 

الثلاثي المغربي الذي يأتي في مقدمته المخضرم حجي، فرضَ نفسه كركيزة أساسية لا يُشق لها غبار ضمن منظومة الفريق الفرنسي، بالأهداف التسعة التي أحرزها صاحب 36 سنة والقتالية التي أظهرها بناصر في وسط الميدان ثم التجربة التي نقلها بصير إلى الخط الخلفي.

وصنع حجي له إسما داخل الفريق يحظى بتقدير الجماهير واحترام زملائه، بفضل عطائه السخي في رقعة الميدان وتوجيهه للاعبين الشباب، فضلا عن أهدافه التسعة التي دوَّنها في 36 مقابلة شارك فيها على امتداد الموسم.

 

أما المغربي الآخر بناصر، فقد شكَّل إحدى المفاجآت السارة في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، مُقدما عروضا مميزة لفت بها أنظار جملة من الأندية الكبرى، مثل بوروسيا دورتموند الألماني ونابولي الإيطالي وكذا أرسنال الإنجليزي.

 

وتمكن اللاعب البالغ من العمر 19 سنة، في أول موسم له مع الفريق الأول، في تقديم أوراق اعتماده واقتحام التشكيلة الرسمية والإصطفاف إلى جانب الأعمدة الجوهرية للفريق، مُشاركا بذلك في 35 مقابلة ومسجلا هدفا واحدا.

 

وسار الظهير الأيمن للمنتخب المغربي سابقا، بصير على ذات منوال زميليْه حجي وبناصر، حيث ربط الماضي بالحاضر واكتشف نفسه من جديد، بظهوره في صورة جيدة وإيجابية مع الفريق، الذي خاض رفقته 31 مقابلة، أحرز فيها هدفيْن.

 

دا كوستا يرفع اللقب في بلاد الإغريق

عزَّز مروان دا كوستا، مدافع المنتخب المغربي رصيده بلقب جديد، حصده هذه المرة رفقة أولمبياكوس في الدوري اليوناني، مُكللا بذلك الموسم الجيد الذي قدَّمه صاحب 30 سنة بمعية واحد من أقطاب الكرة اليونانية.

 

وحافظ لاعب سيفاس سبور التركي السابق على رسميته داخل أولمبياكوس، على مدار الموسم، حيث شارك في 33 مقابلة، سواء في الدوري أو دوري أبطال أوربا أو الدوري الأوربي ومسابقة الكأس، مُوقعا ثلاثة أهداف، رغم أدواره الدفاعية.

وسيحظى داك وستا بفرصة المشاركة للموسم الثاني على التوالي في منافسة دوري أبطال أوربا، التي تُسلط عليها الأضواء وتلفت الأنظار، مما يضعه أمام إمكانية تسويق إسمه بالشكل اللازم وترويج صورته أمام الأندية الأخرى.

 

وكان الدولي المغربي قد التحق بصفوف أولمبياكوس، في الميركاتو الصيفي المنصرم، قادما من سيفاس التركي بأكثر من مليونيْ يورو، بعقد يسري مفعوله إلى غاية صيف 2017.

 

كارسيلا يُكافئ جماعيا على مجهوداته الفردية

لئن "فشل" في انتزاع مكان أساسي داخل نادي بنفيكا البرتغالي، غير أن لقب الدوري المحلي مع النسور يأتي لإنصاف الجناح المغربي المهدي كارسيلا، فصاحب 26 الذي بذل مجهودات جبارة واجتهد في سخاء لمجاراة النسق العالي للاعبي بنفيكا، توج موسمه بالتاج المحلي الذي ساهم في إحرازه.

 

وتحلى كارسيلا بالفعالية والنجاعة، كلما دخل إلى أرضية الملعب كبديل، سواء بتمريراته الحاسمة أو أهدافه أو ضخه لدماء جديدة في التنشيط الهجومي للفريق، رغم ضيق المساحة الزمنية التي حظي بها داخل الملعب من طرف المدرب روي فيتوريا.

هذا وأسفرت المستويات الطيبة التي بصم عليها نجم ستاندار دو لييج السابق عن دخوله ضمن دائرة اهتمام بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، ليستر سيتي، الذي رصد عشرة ملايين يورو لإغلاق صفقة المغربي، استنادا إلى مجموعة من التقارير الإعلامية.

 

وشارك الجناح المهاري في 29 مقابلة هذا الموسم، مُجريا عشرة مباريات فقط كأساسي، بينما خاض اللقاءات الأخرى كبديل أعطى إشارات توحي بامتلاكه لمؤهلات مُحترمة وإمكانيات جيدة، خصوصا على الصعيد الفردي. 

عرض المحتوى حسب: