كتابة وإعداد | محمود علي
مع إسدال الستار على معظم دوريات كرة القدم في أوروبا، تبدأ مرحلة التقييم لكل الأندية التي أنفقت الملايين من الدولارات في إبرام صفقات مختلفة، وقياس مدى نجاحها وإفادتها فنياً.
صحيح أن الكثيرين ينظرون بعين الاعتبار إلى الأسماء الكبرى، لكن النجاح في أحيان كثيرة قد لا يرتبط بتلك الأسماء، فمن منا ينسى النجم البرازيلي ريكاردو كاكا، الذي انضم إلى ريال مدريد وهو أحد أفضل لاعبي العالم في صيف عام 2009 في صفقة ضخمة وقياسية قيمتها 65 مليون يورو، ولاتزال محتفظة بمكانتها ضمن أغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم، غير أنه لم يُقدم ما كانت تتطلع إليه جماهير "الميرنجي" في ذلك التوقيت.
وعلى إثر ذلك، سنستعرض معكم أبرز خمس صفقات في أوروبا، كانت لها من التأثير ما يكفي لتصنيفها ضمن أنجح صفقات هذا الموسم...
*إريك بيلي
البداية مع المدافع الشاب لفريق فياريال الإسباني، إريك بيلي، الذي انضم هذا الموسم إلى فريق "الغواصات الصفراء" قادماً من إسبانيول مقابل مبلغ قدره 5.7 مليون يورو.
ومنذ انضمامه إلى فياريال، ونجح البالغ من العمر 22 عاماً، في فرض نفسه بقوة كـ واحد من أفضل مدافعي الدوري الإسباني، وكان واحداً من العوامل الهامة التي جعلت فريقه ثالث اقوى خط دفاع بـ 33 هدفاً في شباكه طوال المسابقة.
ورغم صغر سن اللاعب الإيفواري، إلا أنه بدا على أرضية الميدان كما لو كان لاعباً مخضرماً له صولات وجولات، وهو ما جعل العديد من الأندية تلفت إليه أملاً في ضمه، على غرار مانشستر سيتي الإنجليزي.
*كيفن دي بروين
عاد كيفن دي بروين إلى الدوري الإنجليزي من جديد في الصيف الماضي عبر بوابة مانشستر سيتي، بعد موسمين ناجحين في ألمانيا مع فيردر بريمن وفولفسبورج.
وكلّف التعاقد اللاعب الدولي البلجيكي خزينة "السيتزن" مبلغ ضخم، قيمته 55 مليون جنيه استرليني، جعله ثاني أغلى صفقة في تاريخ الكرة الإنجليزية بعد صفقة انضمام آنخيل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد في عام 2014، وهو ما زاد من حجم الضغوط عليه، خاصةً وأنه كانت له تجربة قصيرة سابقة مع تشيلسي لم تعرف الكثير من النجاح.
ورغم ذلك، كان دي بروين عند حسن ظن إدارة وجماهير ناديه، ورغم أن الإصابة أعاقته في بعض فترات الموسم، إلا أنه تمكن من فرض نفوذه على الفريق، ونجح في تسجيل 17 هدفاً وصناعة 9 آخرين في 34 مباراة شارك فيها في جميع المسابقات، كما كان واحداً من أهم العناصر التي ساهمت في بلوغ السيتي للدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى في تاريخه.
*توبي آلدرفيرلد
كان التأهل الآخير لتوتنهام هوتسبير إلى دوري أبطال أوروبا في وجود مدافع وقائد بحجم ليدلي كينج، وكان يبدو أنه بحاجة إلى استنساخه من أجل العودة من جديد إلى دوري أبطال أوروبا.
لكن يبدو أن رحلة بحثه طوال السنوات الماضية كُللت بالنجاح، بعد التعاقد مع توبي آلدرفيرلد، في الصيف الماضي.
لعب آلدرفيرلد الموسم الماضي لصالح ساوثامبتون في شكل إعارة من أتليتكو مدريد، وقدم مستويات جد مميزة، ما شجع "السبيرز" إلى التعاقد معه مقابل مبلغ قدره 11.5 مليون جنيه استرليني.
وكان المدافع البلجيكي، البالغ من العمر 27 عاماً، واحداً من الصفقات المميزة للفريق هذا الموسم، وكانت له جهود رائعة في خط دفاع الفريق، وهو ما ساهم في عودة توتنهام إلى دوري أبطال أوروبا من جديد، باحتلاله المركز الثالث في لائحة الترتيب، بعد موسم رائع.
*ديمتري باييه
على مدار تاريخه، اعتاد نادي مارسيليا الفرنسي على إخراج العديد من اللاعبين المميزين إلى أوروبا، وكان ديمتري باييه، أحد هؤلاء.
انضم الفرنسي، البالغ من العمر 29 عاماً، إلى وست هام الإنجليزي في الصيف الماضي مقابل مبلغ 10.7 مليون جنيه استرليني.
ولم ينتظر باييه الكثير ليُعبر عن نفسه، وتمكن في أولى مواسمه في إنجلترا من تسجيل 12 هدفاً وصناعة مثلهم، ليلفت أنظار الناخب الفرنسي، ديدييه ديشامب، الذي وضعه ضمن قائمة منتخب "الديوك" التي تستعد لمنافسات يورو 2016.
*نجولو كانتي
حصل النجم الجزائري رياض محرز على جائزة اللاعب الأفضل في الدوري الإنجليزي بعد مستوى مذهل في موسمه الثاني مع ليستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي، لكن دور نجولو كانتي، لم يكن يقل أهمية عن محرز.
فـ لاعب الوسط المدافع الفرنسي الذي جاء إلى ليستر من بعيد وبالتحديد من كان الفرنسي في صفقة انتقال حر بالصيف الماضي، لم تتكلف سوى 8 ملايين جنيه استرليني، حقق نجاحاً بارزاً في أولى مواسمه في إنجلترا، وكان نموذجاً للاعب الوسط المدافع العصري، الذي يستخدم عقله وقدمه معاً.
وبفضل ما قدمه كانتي، نجح في حجز مكان في قائمة المنتخب الفرنسي المعنية بالمشاركة في يورو 2016، فضلاً عن أنه بات واحداً من أكثر الأسماء المتداولة في السوق الصيفية، بعد أن اجتذب اهتمام كبار أندية أوروبا وعلى رأسها ريال مدريد الإسباني.
