جمال ملكي (البطولة)

أجرى المدرب الشاب، وليد الركراكي، مقابلة مُطولة مع مجلة "سو فوت" الفرنسية، بحيث أن اللاعب السابق لغرونوبل الفرنسي، راسينغ سانتاندير وأندية أخرى، تحدث عن الكرة المغربية، علما أنه قضى لحد الآن موسمين فقط، كمدرب لفريق إتحاد الفتح الرياضي، وهي أول تجربة له كمدرب، فاز فيها بلقب الدوري المغربي، بالإضافة إلى كأس العرش. وفيما يلي، بعض ما جاء في الحوار:

** ''سو فوت'': في الجولة الأخيرة، الفتح كان في حاجة لنقطة واحدة، لكي يُتوج بطلا للدوري. بعد نهاية الشوط الأول، النتيجة كانت (1-1)، واللاعبون فقدوا الثقة في أنفسهم، ما الذي قلته لهم في مستودع الملابس؟

شعروا بمسؤولية كبيرة، لأنهم كانوا يلعبون من أجل إهداء الفريق، أول لقب بطولة في تاريخ النادي... طالبتهم بأن يلعبوا وكأنهم يخوضون مباراة في وسط الموسم، حينها إنخفض الضغط بعض الشيء.

** ''سو فوت'': هل الفتح هو المكان المناسب، لكي يبدأ أي مدرب مسيرته التدريبية؟

محيط النادي جيد جدا، لكن لو كان هناك مجموعات "أولتراس"، لم يكن ليؤثر عليه ذلك. نأخذ على سبيل المثال، الأندية المغاربية التي تنافس على الألقاب، فهي تملك مسيرين، قادرون على إقالة المدرب بسبب خطأ بسيط. الفتح حالة خاصة، لأنه يملك مشروعا مختلفا تماما عن الأندية المغاربية. لقد تم إنشاء أكاديمية سنة 2008، وهم يأخدون الوقت الكافي، قبل اختيار المدرب الذي سيقود الفريق. لقد وضعوا ثقتهم في.

** ''سو فوت'': لنتحدث عن فلسفتك، وسائل الإعلام أجمعت على أنك تقدم كرة ممتعة، ما هي إذا الأفكار التي تعتمد عليها؟

قبل قدومي لتدريب الفريق، كنت مساعدا لرشيد الطاوسي، حينها كنت أتابع الكرة المغربية لمدة عام كامل. خرجت بخلاصة، وهي أن أغلب الأندية تلعب بخطة دفاعية، وينتظرون الهجمات المضادة. بالنسبة لي، كرة القدم هي الفرجة، والإستحواذ على الكرة. في موسمي الأول، إشتغلت على إيجاد لاعبين، يتناسبون وطريقة لعبي.

** ''سو فوت'': وسائل الإعلام المغربية، قامت بالتركيز على طريقتك في التواصل، فمثلا قبل مواجهة الوداد، كنت قد صرحت "الوداد فريق كبير، ويملك ميزانية كبيرة، وإن لم يفُز بالدوري فإنها ستكون أزمة، وسنحاول منعهم من النوم"، هذه التصريحات أحدثت ضجة كبيرة...

(ضاحكا) لقد حاولت العمل على هذا الجانب، وأعتقد أنه أعطى ثماره. اللاعبون يتواصلون فيما بينهم، وأخبروني أن تصريحاتي، أغضبت لاعبي الوداد، كما أنها أشعلت جماهيرهم. والنتيجة، هي أنهم أصبحوا يريدون مواجهتي، ونسوا مواجهة الفريق، وهذا ما جعل لاعبي فريقي يتحررون بعض الشيء، لأن الكل أصبحت يركز على الركراكي، وهذا ما كنتب أبحث عنه. في المغرب، طريقة التواصل واضحة، ولا يبحثون عن إحداث ضجة. هدفي كان هو تغيير هذه الطريقة في التواصل.