كرونو

وليد الركراكي وطاقمه
وليد الركراكي وطاقمه

الفتح الرياضي .. وَضَاعَ التأهل بغَرابَة

يوسف الشافعي (البطولة)

 

أضاع نادي اتحاد الفتح الرياضي فرصة تاريخية للتواجد من جديد في نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، إذ سقط في فخ التعادل أمام ضيفه مولودية بجاية الجزائري في آخر دقيقة من عمر المباراة، ليتوقف بذلك قطار بطل المغرب في المحطة قبل الأخيرة من المسار القاري.


 

إقصاء الفتح وخروجه القاري جاء بغرابة كبيرة، إذ أن الفريق لم ينهزم سوى مرة واحدة طيلة مساره الإفريقي، وذلك في مباراة "شكلية" بأوغندا، حينها اكتفى "السبيشال وان" الركراكي بإقحام اللاعبين البدلاء لحسمه ورقة التأهل ذهابا بعد الفوز على سبورتس فيلا الأوغندي بسباعية نظيفة.

 

بالدموع والآهات .. ودع لاعبو الفتح الرياضي مُشاركتهم الإفريقية "المُشرفة"، إذ لم يستسغ رجال المدرب وليد الركراكي الخروج القاري من المحطة قبل الأخيرة بتلك الغرابة .. إذ أنه ولطالما شكلت الضربات الثابتة "الصداع" الذي يشغل بال المدرب الركراكي .. إذ يفشل لاعبوه في العديد من المناسبات في التعامل بحكمة مع الكرات العالية والضربات الثابتة التي يتحصل عليها الخصوم، رغم أن العديد من لاعبي الفريق يمتازون بقاماتهم الفارعة.

 

الغرابة واللامنطق .. إضافة إلى نوع من الاستخفاف بالخصم .. أمور ساهمت بشكل كبير في خروج بطل المغرب من الكأس الإفريقية في المربع الذهبي.

 

"لا يُمكنني إلقاء اللوم على أحد .. ولست نادما، أنا فخور باللاعبين وعلينا النهوض لمُواصلة المشوار" .. هذه هي الكلمات التي أنهى بها "الميستر" الركراكي مؤتمره الصحفي الذي أعقب المباراة، إذ أكد على أنه ليس نادما على أي شيء، رغم أن علامات الأسى والحسرة بدت ظاهرة على مُحياه.

 

على السيد الركراكي أن يفخر بما قدمه في ظرف وجيز، إذ دون لاسمه مكانا بين الكبار وطنيا وقاريا، وكان قريبا من معانقة النهائي الإفريقي، قبل أن يضيع الحلم بغرابة كبيرة ..


ما حدث لبطل المغرب يوم أمس سيكون بمثابة درس لما هو قادم، الإقصاء سيكون حتما بطعم العلقم، إذ على الركراكي أن يعمل وبسرعة على الجانب النفسي للاعبيه، وذلك بمُحاولة القيام باستخلاص الأمور الإيجابية من الخروج القاري.

عرض المحتوى حسب: