كرونو

None

مواجهات خالدة في تاريخ كأس أمم أفريقيا

البطولة (متابعة - BeIN SPORTS)

مباريات عديدة شهدتها نسخ الـ30 السابقة، منها ما حسم بطولات وألقاب، ومنها ما خلد في ذاكرة البطولة بسبب تفجيرها لمفاجآت مدوية.


منذ أن أقيمت النسخة الأولى من البطولة قبل نحو 59 عاماً، وتحديداً عام 1957، شهدت منافساتها العديد من المباريات التاريخية التي لن تنسى لنتائجها الغريبة، أو لمفاجآتها المدوية، أو لمستواها المرتفع والندية الكبيرة التي شهدتها أحداثها.


وفيما يلي أبرز تلك المباريات والتي تحولت إلى علامات بارزة في المسابقة الأم في القارة السمراء. من خلال تقرير أنجرته "BeIN SPORTS".


** مصر 2 – 3 زائير ( نصف نهائي أمم أفريقيا عام 1974)

شهدت هذه المباراة تحديداً، واحدة من أقوى مفاجآت كأس أمم أفريقيا، إذ تمكن منتخب زائير (الكونغو الديمقراطية حالياً)، من قلب الطاولة تماماً على  في عقر دارهم في نصف نهائي البطولة، وتحويل التأخر بهدفين دون رد، إلى فوز مفاجئ وصادم للجماهير المصرية (3-2).


أقيمت المباراة في التاسع من مارس عام 1974 في نصف نهائي البطولة، وكانت وقتها الجماهير المصرية تحلم بالفوز باللقب الغائب عنها منذ عام 1959، وبالفعل تقدم الفراعنة بهدفين، الأول أحرزه مويبو بالخطأ في مرماه في الدقيقة 41، ثم أحرز المهاجم الأسطوري وقتها علي أبو جريشة الهدف الثاني، قبل أن ينتفض المنتخب الزائيري بثلاثية سجلها مولامبو هدفين في الدقيقتين 55 و72 ومانتانتو في الدقيقة 61.


ولاتزال هذه النتيجة عالقة في أذهان الكثير من الجماهير المصرية كأحد أقسى الهزائم التي نالها المنتخب المصري على أرضه في تاريخه.


** ليبيا 1 – 2 زامبيا ( نصف نهائي أمم أفريقيا عام 1982)

يمكن القول إن هذا اللقاء تحديداً، هو الأهم في تاريخ الكرة الليبية، إذ أنه وضع لأول مرة في تاريخه في مصاف المنتخبات الكبرى في القارة السمراء، فبعد أن تقدم المنتخب الزامبي بهدف دون رد سجله كاومبا في الدقيقة 29، صعد علي البيشاري بفرسان المتوسط إلى نهائي البطولة، بتسجيله هدفين في الدقيقتين 38 و84 من زمن اللقاء، فتأهل المنتخب الليبي صاحب الأرض والجمهور إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه قبل أن يخسر النهائي أمام غانا بركلات الترجيح.


** المغرب 0 – 1 الكاميرون ( نصف نهائي بطولة 1988)

بعد بطولة كبرى خاضها على أرضه، كانت جماهيره تُمني النفس في أن يتمكن الفريق الملقب بأسود الأطلس في أن يُعيد اللقب إلى خزائنه بعد غياب دام منذ عام 1976، إلا أن آمال وطموحات المنتخب المغربي تحطمت على صخرة أسود ، الذين خطفوا التأهل إلى المباراة النهائية في البطولة بهدف مباغت، أحرزه لاعب الوسط الكاميروني الشهير مكاناكي في الدقيقة 78 من زمن اللقاء، الذي سيطر فيه أصحاب الأرض تماماً على معظم مجرياته.


إهدار المنتخب المغربي للعديد من الفرص السهلة، مكن الكاميرونيين من انتزاع بطاقة التأهل للنهائي، ثم التتويج بثاني ألقابهم بعد الأول عام 1984.


** الجزائر 5 – 1 نيجيريا (افتتاح كأس أمم أفريقيا عام 1990)

هي بالتأكيد أقسى خسارة على مر مشاركاته في كأس أمم أفريقيا، وجاء السقوط المدوي على أرض محاربي الصحراء في افتتاح أمم أفريقيا عام 1990.


دخل هذه البطولة مكشراً عن أنيابه، بعد ضياع فرصة تأهله إلى مونديال 1990، وباحثاً عن أول ألقاب الفريق على الساحة الأفريقية ، وبالفعل ضرب الجزائريون بقوة وقتها ودكوا شباك النسور الخضراء بخمسة أهداف متتالية سجل منها نجم الجزائر وأفريقيا رابح مادجر هدفين وأضاف جمال مناد هدفين أيضاً فيما أحرز جمال عماني الهدف الخامس بينما سجل إيمانويل أوكوشا الهدف الوحيد للمنتخب النيجيري والفوز هو الأكبر للمنتخب الجزائري في تاريخ مشاركاته الأفريقية وكان هو مفتاح التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.


** المغرب 1 – 1 زائير ( كأس أمم أفريقيا عام 1992)

أقيمت المباراة في الدور الأول من بطولة أفريقيا عام 1992، وكانت المجموعة تضم كل من الكاميرون وزائير والمغرب، وخسرت المغرب أولى مبارياتها أمام الكاميرون بهدف نظيف قبل أن تواجه زائير في مباراة مصيرية للمنتخبين، وحتى يومنا هذا تعد هذه المباراة من أكثر مواجهات الدور الأول في جميع بطولات الأمم الأفريقية سخونة وندية وشهدت تضييع المنتخبين لأكثر من 12 هجمة محققة على المرمى قبل أن تنتهي بتعادل بالغ الإثارة (1-1) وسجل الهدفين في الدقيقة 89 من زمن القاء، إذ تقدم رشيد روكي للمغرب قبل أن يتعادل تويبا لزائير في الدقيقة ذاتها فأطاح بأسود الأطلس من أول أدوار البطولة وحلت زائير ثانية في المجموعة بعد الكاميرون وتأهلت بالتالي لربع النهائي.


** تونس 0 – 2 مالي ( افتتاح أمم أفريقيا عام 1994)

هزيمة مفاجئة تلقاها أصحاب الأرض على أرضهم أمام نسور مالي، كانت لها وقع الصاعقة على مسؤولي الاتحاد ، فأقالوا المدرب وقتها يوسف الزواوي لتكون الإقالة الأسرع في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، وتسببت هذه الهزيمة في خروج المنتخب التونسي من الدور الأول للبطولة فأصبحت هذه البطولة تاريخية لأنها الأولى التي تشهد وداع أصحاب الأرض لفعاليتها من الدور الأول كما أنها كانت المرة الثانية في تاريخ نسور قرطاج التي يودعون فيها البطولة من الدور الأول عقب نسخة عام 1982، والمثير في تلك المباراة أن المنتخب المالي ضرب بقوة في شوطها الأول محرزاً هدفين عن طريق فيرناند كوليبالي وسيديبيه في الدقيقتين 25 و34.


كما شهدت العديد من مباريات أمم أفريقيا أيضاً عدداً من النتائج التي لا تنسى مثل فوز الكونغو الديمقراطية بالمركز الثالث في بطولة عام 1998 بعد أن تغلبت على بوركينا فاسو الدولة المضيفة بركلات الترجيح على الرغم من أن المنتخب البوركيني كان متقدماً حتى الدقيقة 86 (4-1)، كما تعادلت مالي مع انغولا في افتتاح نسخة عام 2010 بعد أن كان فهود أنغولا متقدمين حتى الدقيقة 79 ( 0-4).


ويعد فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري بأربعة أهداف دون رد، في نصف نهائي أمم أفريقيا 2010 هي واحدة من أبرز النتائج التي شهدتها النسخ الأخيرة من البطولة بل أنها واحدة من أثقل الهزائم في تاريخ مواجهات نصف نهائي البطولة، وشهدت هذه المباراة تألق غير عادي للفراعنة الذين كانوا يبحثون عن رد الاعتبار عقب خروجهم من تصفيات مونديال 2010 على يد المنتخب الجزائري ذاته.

عرض المحتوى حسب: