• أستون فيلا
    تشيلسي
  • مانشستر يونايتد
    بيرنلي
  • وست هام
    ليفربول
  • يوفنتوس
    ميلان
  • أتليتيكو مدريد
    أتليتيك بلباو
  • شباب المحمدية
    إتحاد تواركة
  • حسنية أكادير
    الجيش الملكي
  • أولمبيك آسفي
    اتحاد طنجة

كرونو

فوزي لقجع وعيسى حياتو
فوزي لقجع وعيسى حياتو

عضوية الكاف..مَكْسَبٌ أم منْصبٌ بروتوكولي؟

أيوب رفيق (البطولة)

عادَ حبْلُ الوِصال ليْربط من جديد بين وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في أعقاب إحراز فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية للُّعبة، لمقْعَدٍ في الجهاز الكروي الأعلى قارياً، إثر تفوقه على محمد راوراوة، رئيس الاتحاد الجزائري، بفارقِ أصواتٍ ساحقٍ، في سباق نيْل مهمة تمثيل منطقة شمال إفريقيا.


اقتحام الطّرف المغربي لدائرة المكتب التنفيذي لـ"الكاف"، يأتي كإجابةٍ على المُؤاخذات الّتي ما فتئ يُسجلها الكثير من متتبعي الرياضة الوطنية على غِيابٍ دام لأكثر من 13 سنة عن هذا القُطب الهام في هيئة الاتحاد، مُقابل حضور حيوي ونشيط لأُطر ومسؤولين مغاربيين وعرب.



إذَنْ، هلْ ستستفيد الكرة المغربية حقّا من عضوية لقجع بلجنة "الكاف"؟ أمْ أنه مَنصِبٌ "بروتوكولي" وصوري لنْ يخدم بلَدنا البتّة ولن يُدافع عن مصالحه في كواليس وردهات الاتحاد الإفريقي؟


لقجع يتحرّك إفريقيا ويُنهي قطيعة دامت لـ13 سنة

ظلّتَ التّمثيلية المغربية غائبة عن المكتب التنفيذي للاتحاد لمدة 13 سنة؛ إذْ يعود آخر حضور لها إلى سنة 2004، في شخص سعيد بلخياط، الذي حظي بمهمة الاشتغال داخل اللجنة لعدة سنوات، قبل أن يُغادرها على هامش كأس أمم إفريقيا بتونس.



واستفاق الجانب المغربي من سُباته نتيجة قرار لقجع بخوض غمار انتخابات الفوز بالعضوية، مُتسلِّحاً باستراتيجية دبلوماسية همَّت بالأساس كسب ود الاتحادات الإفريقية والانفتاح على العمق القاري؛ وهو ما كُلِّلَ بإبرام عشرات الاتفاقيات مع اتحادات القارة السمراء.


حيازَةُ المسؤول المغربي لمكانٍ في المكتب السّالف الذِّكر يَعزوهُ العديدون إلى الدّينامية التي اتّسم بها في مُحيطه القاري؛ بواسطة نسج علاقات والتأسيس لآواصر متينة مع مسوؤلي الاتحادات الأخرى، في سبيل الرفع من الإشعاع المغربي في غياهب إفريقيا.


هامِشُ الاستفادة ضيِّق للغاية وليْسَ كما يُروّج له

في خضم النِّقاش الدائر عن الظِّلال التي يُمكن أن تُلقيها عضوية لقجع بمكتب "الكاف" على الكرة المغربية، وما حجم الثِّمار التي سنجنيها من هذا المنصب، قال سعيد بلخياط، العضو السابق باللجنة التنفيذية للجهاز القاري، إنَّ التواجد بهذه الأخيرة ليس له أية علاقة بملفات جوهرية مثل التّحكيم أو قضايا أخرى ترتبط بنتائج المنتخبات الوطنية.



وأوضح بلخياط، في حديثه إلى "البطولة" من العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، حيث يُرافق لقجع بأشغال الجمعية العمومية لـ"الكاف"، أن "قوانين الاتحاد الإفريقي واضحة للغاية؛ لذا لا يُمكن الحديث عن استفادة من هذا النّوع، والدليل غياب مصر عن 3 دورات قارية رغم ثقلها في الهيئة الكروية".


"ما بوسعنا أن نجنيه من هذا المنصب يتمثّل في الزّج بأُطُرنا في لجان الاتحاد وتكوينها حتى تحتك بالعمل في جهاز من هذا الحجم"، يُردف المتحدث نفسه، مؤكدا أن نتائج انتخابات اللجنة التنفيذية أسفرت عن فشل ذريع للكاميروني عيسى حياتو وحُلفائه داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.


الحديث عن أهمية الحضور المغربي مُجرد مغالطة

في ذات المنحى الذي سَارَ عليه بلخياط في اتصاله مع "البطولة"، يمضي الباحث الأكاديمي في القانون الرياضي، يحيى السعيدي، الذي اعتبر أن التدَّافع الذي يجري داخل "الكاف" تُمليه مصالح شخصية أكثر من أغراض لخدمة الوطن والذَّود عنه.



وضرب السعيدي المثال بما حصده المغرب من تقلد شخصيات رياضية لمهام رفيعة داخل الاتحادات الدولي؛ على غرار البطلة الأولمبية نوال المتوكل، قائلا إن الرياضة الوطنية لم تستفد الكثير من ذلك، "فهذه المناصب لن تُمهد لنا الطريق للفوز بألقاب قارية مثل كأس أمم إفريقيا".


هذا ودعا المتحدث نفسه إلى ترتيب البيت الداخلي للكرة المغربية وبلورة استراتيجية مُحكمة الأركان، بناءً على تنزيل وتفعيل التوصيات الملكية الصادرة في المناظرة الوطنية سنة 2008، في سبيل توهّجٍ كروي يتكئ على أسس متينة وقاعدة صلبة. 

عرض المحتوى حسب: