أيوب رفيق (البطولة)
لا يكفِي الاطلاع على سنّ نبيل درار لبِناءِ حُكمٍ مُسبقٍ حول أدائه ومردوده على البساط الأخضر، فالظهير الأيمن للمنتخب الوطني يبدو غير آبهٍ لعامل السّن، بل على نقيض ذلك، ما ازْدادَ عُمره إلا وزَحفَ نحو التألق وبلغ الأوج في العطاء والسخاء والتوهج.
صاحب 31 سنة الذي يشغل في ناديه الفرنسي موناكو مركز الجناح الأيمن، يُثبت في كتيبة المدرب هيرفي رونار سلاستَهُ التكتيكية وانسيابيته في شغل مجموعة من المواقع على أرضية الميدان، دُونَ أدنى تشنّج أو صعوبة في التأقلم مع الوضعيات المُختلفة.
وكرّست المقابلتيْن الماضيتيْن أمام منتخبيْ بوركينا فاسو وتونس المستويات اللافتة التي ما فتئ يَعزف درار على وترها، منذ عدة سنوات، خصوصا في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 الأخيرة بالغابون، والتي وجد فيها الملاذَ الأمثل للإعلان عن نفسه.
وبرز لاعب كلوب بروج البلجيكي السابق في لقاء "نسور قرطاج"، سواء بمُساهماته الهجومية الجلية وفتحه للمنافذ والمسالك المؤدية إلى الثلث الهجومي، أو حضوره الدفاعي والبدني المتميز؛ مما وضعه في خانة "الجوكر" داخل "أسود الأطلس".
ولوْلاَ الإصابات التي ضَربَتْ درار، في الموسم الكروي الجاري، لمَا تنازل اللاعب عن رسميته في فريق الإمارة لصالح الشاب توماس ليمار، بيد أن استمرار المغربي في السيّْر على ذات المنوال سيُمكِّنه حتما من الظفر بالرسمية مُجددا.
ويُعد المغربي من الأسماء المُجرّبة داخل كتيبة "الأسود" بخوضه لأكثر من 25 مقابلة، إذ تعود أولى مشاركته إلى سنة 2008 أمام المنتخب الموريتاني، تحت قيادة المدرب الفرنسي، روجيه لومير.
