البطولة (عن موقع ريال مدريد)
منذ وصوله إلى ريال مدريد في صيف 2001، ترك زين الدين زيدان بصمته في تاريخ النادي الأبيض كلاعبٍ وكمدرب. فاز زيدان بوصفه مديراً فنياً للفريق الأول بثلاثة ألقاب: دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، ولم تمنعه حداثة عهده في التدريب من تحطيم الأرقام القياسية وتحسين أرقام مدربين تاريخيين قادوا الفريق الأبيض.
تنضح مسيرة زيدان في ريال مدريد بأرقام مذهلة، ويعد سجله في المباريات الـ70 الأولى التي خاضها على رأس الفريق الأفضل على الاطلاق في 115 عاماً من التاريخ: 51 انتصاراً و14 تعادلاً وخمس هزائم، في الوقت الذي سجل فيه الفريق 194 هدفاً واستقبل مرماه 71 هدفاً.
** رقم قياسي تاريخي في كرة القدم الاسبانية
مع زيدان على مقاعد البدلاء، حافظ ريال مدريد على سجله خالياً من الهزائم في 40 مباراة متتالية، وذلك منذ أبريل 2016 إلى يناير 2017. خلال تلك الفترة، فاز الفريق بـ30 مباراة وتعادل في عشر مباريات، كما سجل 115 هدفاً واهتز مرماه بـ39 هدفاً.
يتمتع عدد قليل من الرياضيين بفخر الفوز بدوري أبطال أوروبا كلاعبي كرة قدم ومدربين، وزيدان هو واحدٌ منهم. إلى جانب ذلك رفع الفرنسي كأس البطولة القارية عندما كان مدرباً ثانياً مع المدرب السابق للفريق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي. وفي الواقع، يُعد زيدان وميغيل مونيوث الوحيدين اللذين حققا ذلك الإنجاز في تاريخ ريال مدريد كلاعبين ومدربين.
من جهة أخرى، سجل الفريق الذي يديره زيدان هدفاً واحداً على الأقل في 49 مباراة متتالية، حيث لم يتوقف ريال مدريد على التسجيل منذ 26 أبريل 2016، في 0-0 أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا. ويعد ذلك أفضل سجل في تاريخ كرة القدم الاسبانية، ليحطم ريال مدريد الرقم القياسي السابق لفريق برشلونة عند 44 مباراة.
ترك زيدان، كلاعبٍ، ومضات لامعة ما زالت حية في ذاكرة المدريديستا، منها هدفه على الطائر للفوز بكأس أبطال أوروبا التاسعة وهدفه الساحر ضد ديبورتيفو ليلة الاحتفالات بعيد الغطاس (عيد الملوك الثلاثة)، كذلك ما زال عشاق ريال مدريد وكرة القدم يستذكرون حركاته الفنية البديعة ومراوغاته الجميلة وأناقته اللامحدودة... كل ذلك يجعل من الحديث عن زيدان حديثاً عن كرة القدم الجيدة.
