كرونو

None

لاعب الأسبوع في مصر من "البطولة" | المسمار الحزين!

بعد غيابه محليًا بسبب "الإيقاف"، وقاريًا لظروف وفاة شقيقه، استعاد لاعب وسط  "حسام عاشور" مكانه في خط وسط الفريق، ليعود معه الإتزان والتوازن الذي افتقدته تشكيلة حسام البدري، إذ قدم مستوى أكثر من رائع خلال مباراة القطن الكاميروني بالجولة الثانية من دور مجموعات ، استحق عليه التتويج بلقب لاعب الأسبوع في مصر من "البطولة"، بعد منافسة ساخنة مع زميليه مؤمن زكريا و، بالإضافة إلى لاعب وسط الزمالك ، وصاحب الهدف الخيالي في مرمى طلائع الجيش "رمضان ربيع".


حافظ لاعب وسط النيجيري معروف يوسف على مكانه الأساسي في خط وسط فريقه للمباراة الثالثة على التوالي، حيث بات يعتمد عليه المدير الفني البرتغالي إيناسيو بشكل واضح منذ توليه المهمة خلفًا لمحمد حلمي، ورغم تعادل مدرسة الفن والهندسة أمام الأهلي الليبي سلبًا في ثاني جولات دور مجموعات الأبطال، إلا أن معروف كان أفضل لاعبي فريقه خلال المباراة متوسطة المستوى التي جرت على ملعب الصفاقسي "طيب لمهيري".


أما ثنائي الأهلي "مؤمن زكريا وعبد الله السعيد"، فقد قدما أفضل مستوى لهما مع الفريق الأحمر منذ فترة طويلة، وساهما بشكل كبير في خروج فريقهما فائزًا على القطن الكاميروني بهدفين دون رد.


السعيد استفاق من غفوته، وقام بدوره كما ينبغي وأهدى زملائه عدة تمريرات حريرية، خاصة التي سجل منها أجايي الهدف الأول، بعدما مرر كرة ماكرة لمؤمن زكريا الذي مررها بدوره للنيجيري الذي وضعها بسهولة في الشباك.


لم يكتف بصناعة الهدف الأول، لكنه تكفل أيضا بتعزيز النتيجة بهدف ثانٍ، بعدما تابع ضغط كوليبالي على حارس القطن وخطف الكرة ووضعها في المرمى. وفي الشوط الثاني واصل تقديم أفضل ما لديه إلا أن رعونة كوليبالي وأجايي أمام المرمى حالت دون الاستفادة من مجهوداته على أكمل ما يكون.


المسمار الحزيــن



الاختيار جاء على أساس التأثير القوي الذي أحدثه بعد العودة للتشكيل الأساسي للأهلي. اتضح الدور المحوري لحسام عاشور الذي يلعبه في خط وسط الأهلي أكثر من أي وقت مضى، وأثبت أنه من أكثر اللاعبين المظلومين على المستوى الدولي، فرغم تألقه مع "الشياطين الحمر" على مدار 13 عاماً لم يجد لنفسه مكانًا في تشكيلة منتخب مصر بعد.


صاحب الـ 31 عامًا، الفائز بتسع بطولات دوري، ومثلهم في بطولة كأس السوبر، والمتوج بـ 11 لقبًا ما بين دوري الأبطال والكونفدرالية والسوبر الأفريقي، دائمًا ما يكون "مسمار" وسط الأهلي لتفوقه على أقرانه في هذا المركز، ومؤخرًا لا ندري سر تهميشه في المنتخب المصري من قبل هيكتور كوبر ومساعده أسامة نبيه!.


عندما يغيب عاشور تشعر بوجود فراغ كبير للغاية في وسط ملعب الأهلي، ومن السهل أن يسيطر المنافسون عليه طالما "الكماشة" ليس موجودًا، وهذا ما ظهر بوضوح في آخر ثلاث مباريات بالدوري المحلي بالإضافة لمباراة زاناكو في افتتاح دور مجموعات الأبطال، فقد تراجعت قدرة الأهلي على الاستحواذ والسيطرة والتجكم في إيقاع اللعب في غيابه.



ومنحت عودة عاشور في مباراة القطن، تلك الصلادة الدفاعية التي كان يفتقدها الأهلي في وسط الملعب، وهذا منح للاعبي الوسط الهجومي القدرة على الإبداع واللعب بانسيابية أكبر، لهذا رأينا تألق عبد الله السعيد الذي كان قد ظهر تائهًا في ظل غياب "المسمار" خلال المباريات الثلاثة الأخيرة، والتي فشل فيها الثلاثي "غالي والسولية وفتحي" في تعويضه.


عاشور أبلى بلاءًا حسنًا في اللقاء الذي كان لا بد فيه أن ينتهي بفوز الأهلي على القطن للعودة إلى مضمار المنافسة على ورقة الصعود للدور الاقصائي للأبطال أمام الوداد وزاناكو.


رغم الأحزان التي عانى منها عاشور بسبب وفاة شقيقه الأصغر متأثرًا بمرضه، إلا أنه قدم كل ما لديه وتجاوز ما مر به سريعًا، لتظهر بصمته سريعًا ويستحق معها لقب لاعب الأسبوع في مصر.


أسماء أخرى تستحق الإشادة



رمضان ربيع – النصر للتعدين

على المستوى الذي قدمه في لقاء طلائع الجيش، حيث سجل هدفا هو الأروع في بطولة الدوري هذا الموسم من خلفية مزدوجة رائعة.


إسلام محارب – سموحة

على ما قدمه مع فريقه في مباراته ضد ريكرياتيفو دو ليبولو الأنجولي في الجولة الثانية لدور المجموعات ببطولة الكونفدرالية، حيث صنع اللاعب الهدف الأول من عرضية رائعة لأحمد رؤوف الذي سجل برأسية جميلة، ثم سجل الهدف الثاني بتسديدة يسارية ولا أروع، وكان قبلها أهدر ركلة جزاء.


أحمد علي – المقاولون

على تألقه اللافت خلال مباراة فريقه ضد طنطا بالجولة رقم "30" من مسابقة الدوري، وتسجيله "ثنائية" في فوز "ذئاب الجبل على أبناء "السيد البدوي بثلاثية مقابل هدف.


عرض المحتوى حسب: