كرونو

خسارة مؤلمة لليفربول أمام مانشستر سيتي
خسارة مؤلمة لليفربول أمام مانشستر سيتي

"شغل الميركاتو" يُثير قلق ومخاوف جماهير ليفربول

يمكن تبرير هزيمة 5-صفر أمام أمس السبت بأنها نتيجة بطاقة حمراء تركت فريق المدرب يورجن كلوب يلعب بعشرة لاعبين لمدة ساعة تقريبا لكن هذا لا يخفي بعض نقاط الضعف المألوفة والمثيرة للقلق.


وبينما ركز كلوب في انتقاداته على فشل مهاجميه في صنع العدد الكافي من الفرص فإن الأداء في الجانب الآخر من الملعب هو أكثر ما يقلق جماهير الريدز.


واستهدف كلوب التعاقد مع الهولندي فيرجيل فان ديك مدافع ساوثهامبتون خلال فترة الانتقالات لكنه لم ينجح في إقناع ناديه بالتخلي عنه، وربما يندم على عدم سعيه للتعاقد مع مدافع آخر.


وفي مباراة السبت، في غياب ديان لوفرين لعدم اكتمال لياقته، لعب الإستوني راجنار كلافان بجوار جويل ماتيب في قلب الدفاع ولم يقدم الاثنان أداء مقنعا على الإطلاق.


واخترق سيتي دفاع ليفربول بكل سهولة عن طريق تمريرات بينية بسيطة في الوسط إلى الخطير دائما سيرجيو أجويرو.


وجاء الهدف الأول بهذه الطريقة عندما كان الفريقان مكتملان بعد أن اخترقت تمريرة كيفين دي بروين الدفاع وأنهاها المهاجم الأرجنتيني بسهولة في الشباك.


وبعد البطاقة الحمراء أرسل دي بروين كرة عرضية حولها جابرييل خيسوس برأسه إلى الشباك، وأنقذت راية مساعد الحكم الفريق الزائر لكن بعد دقائق لاحقة بدا أن ليفربول لم يلتفت إلى التحذير الذي تلقاه وبالطريقة نفسها تقريبا لعب دي بروين كرة عرضية قابلها خيسوس برأسه في الشباك لتنتهي المباراة عمليا بعدما أصبحت النتيجة 2-صفر.


وفي الشوط الثاني حرك كلوب إيمري تشان إلى الخلف، ليصبح خط الدفاع مكونًا من ثلاثة لاعبين لكن ليفربول كان لا يزال يعاني على الجناحين.


وواجه ترينت الكسندر-أرنولد، الظهير الأيمن الذي يبلغ عمره 18 عاما، صعوبات في بعض الأحيان ويفتقر ليفربول للخبرة في هذا المركز إذ يبلغ عمر الخيار الآخر جو جوميز 20 عاما فقط في ظل إصابة ستبعد الظهير الأيمن الأساسي ناثانييل كلاين فترة طويلة.


وكلوب حريص بشكل واضح على ضخ دماء جديدة لكن ربما يثبت القوي جيمس ميلنر مرة أخرى أنه خيار أفضل.


وعلامات الاستفهام حول دفاع ليفربول ثارت أيضا في الجولة الافتتاحية للموسم عندما تعادل 3-3 مع مستضيفه واتفورد.


انتصار كبير

لكن الفوز 1-صفر على كريستال بالاس ثم الانتصار الكبير 4-صفر على ارسنال غطى على هذه المخاوف في ظل تألق الثلاثي الهجومي روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح وساديو ماني.


وبإضافة أليكس أوكسليد-تشامبرلين، الذي شارك في مباراته الأولى مع ليفربول في الشوط الثاني باستاد الاتحاد، وعودة البرازيلي فيليب كوتينيو فإن فريق كلوب يمتلك الجودة الكافية في وسط الملعب والهجوم للبقاء ضمن المراكز الأربعة الأولى.


لكن الأمر سيتطلب دفاعا أكثر صلابة ويقظة إذا أراد كلوب الاقتراب بليفربول من اللقب الذي لم يحرزه منذ 27 عاما. 

عرض المحتوى حسب: