• أستون فيلا
    تشيلسي
  • مانشستر يونايتد
    بيرنلي
  • وست هام
    ليفربول
  • يوفنتوس
    ميلان
  • أتليتيكو مدريد
    أتليتيك بلباو
  • شباب المحمدية
    إتحاد تواركة
  • حسنية أكادير
    الجيش الملكي
  • أولمبيك آسفي
    اتحاد طنجة

كرونو

من إحدى الحصص التدريبية لفريق الفتح الرباطي (عدسة البطولة)
من إحدى الحصص التدريبية لفريق الفتح الرباطي (عدسة البطولة)

إلى الركراكي ورِجالِه .. آن أوان الانقضاض على الحلم المشروع

أيوب رفيق (البطولة)

مُعانقة المربع الذهبي في مسابقة قارية لسنتيْن متتاليتيْن، والوقوف على حافة المقابلة النهائية، ليسَ مُتاحاً للجميع، ولا تَنْعمُ به إلاَّ الأندية القائمة على سندٍ احترافي، والمتكئة على برامج مُبلورة وذات بُعد نظر، وخطط ملموسة وقابلة لكي تُبصر النور على أرض الواقع.


هي صِفات تنطبق على نادٍ يُدعى ، تَعوزه بالفعل تلك الشَّعْبية الجماهيرية الجارفة التي تُشعر لاعبيه بالدفئ داخل الملعب، لكنّ لا تبتعد عنه مقوِّمات أخرى تُعد مفاتيح أساسية للنجاح، وتسلك بصاحبها درب البروز والانبعاث سواء على الصعيد الوطني أو القاري.


نادي العاصمة الإدارية نموذج يُحتدى به في التّقيُّد باستراتيجيات إدارية مُحكمة، ومِثالٌ جدير بالاقتفاء في الاستثمار في الطاقات الكروية الفتية، والدَّفع بالأطر الفنية الشابة نحو مسك زمام المسؤولية، إيماناً منه بأن الاجتهاد والطموح يفوقان عامليْ الخبرة والتجربة نجاعةً وفعاليةً في أغلب الأحيان.


أقول هذا والفريق الرباطي مُقبِلٌ على "معركة تكسير العظام" أمام العملاق الكونغولي ، فالعبور إلى النهائي الحلم سيكون بِمثابة تكريس وتجسيد لما سلف ذكره، أما الإخفاق في تجاوز عتبة النّصف فلن يدحضه حَتماً؛ ذلك أن مظاهر الاحترافية والدِّقة بادية على نمط اشتغال الفريق، ولا تحتاج إلى من يُلقي الضوء عليها ولا إلى ألقاب وتتويجات إضافية تُبرزها.


موقعة "ملعب الأمير مولاي الحسن"، يوم السبت، لا تقبل أنصاف الحلول، وتستلزم استنفار كافة الجوانب انطلاقا من الذهني ومروراً بالتكتيكي ثم وصولاً إلى الفني، كما تتطلّب كذلك عند مُناقشة مجرياتها استحضار دروس وعبرة الموسم الفارط، حين تلقَّى رجال وليد الركراكي في الأنفاس الأخير رصاصة الرحمة من مولودية بجاية الجزائري.


لا يشكو رفاق أيوب سكومة أي مركب نقص في نزالهم المُرتقب أمام مازيمبي، فكافة توابل النجاح متوفرة في النادي الفتحي، ثمة تركيبة بشرية مُنسجمة ومُتقِّدة بالحماس والرغبة في إثبات الذات، ثم إطار وطني "كاريزمي" ويُجيد العزف على الوتر الذِّهني للاعبيه، فضلا عن الحشود التي ستتدفق على مدرجات الملعب، والتي ستأتي من منطلق الانتصار إلى النَّزعة الوطنية، حتى لو كانت مُتيَّمة بفريق مغربي آخر.


تقع مسؤولية كبرى أمام الأنصار الذين سيحجون إلى الملعب من أجل بثَّ شُحُنات معنوية إيجابية في نفوس اللاعبين، وتزويدهم بُجُرعاتٍ نفسية تقودهم إلى الاستماتة والقِتالية. وقد أكد الركراكي ذلك في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، فاليد الواحدة قد لا تُصفِّق، بل يلزمها عوامل دفعٍ وتحفيز. 

عرض المحتوى حسب: