لم يتمكَّن فريق الفتح الرباطي من تجاوز عتبة تي بي مازيمبي الكونغولي، ضمن إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، بعدما انتهت مباراتهما، مساء أمس السبت، على أرضية "ملعب الأمير مولاي حسن"، بالتعادل السلبي، علما أن لقاء الذهاب آل للزوار بهدف نظيف.
وغلب الطابع التكتيكي على مجريات المقابلة التي ندرت فيها الفرص السانحة للتسجيل خاصة من طرف لاعبي العاصمة الإدارية، نتيجة التمركز الجيد للكونغوليين وتدبيرهم للجانب التكتيكي على نحو دقيق ومضبوط، مما جعل حارس مرماهم بمنأى عن التهديدات الخطيرة إلاَّ لِماماً.
وبدت الغيابات التي اعترت التركيبة البشرية للفريق مع انطلاقة المباراة مؤثرة للغاية، خاصةً عدم حضور أيوب سكومة التي ظلَّت أدواره غير مُعوَّضة من الأسماء الأخرى، فضلا عن الإصابات التي أطلَّت برأسها على رجال وليد الركراكي، بالخروج الاضطراري لكل من الظهيريْن، سعد أيت الخرصة وحمزة السمومي.
وتأثَّث مدرجات الملعب الكائن بالعاصمة بتواجد جماهيري مُحترم، تلبيةً للنِّداءات التي أطلقها الإطار الوطني قبل المقابلة، بقوله إن الأنصار ينبغي عليهم الدَّفع باللاعبين على امتداد اللقاء، ضارباً المثل بجماهير قطبيْ البيضاء، الوداد والرجاء الرياضييْن.
ويُخفق الفتح للموسم الثاني على التوالي في الوصول إلى نهائي "كأس الكاف"، عقب إقصائه في النسخة الماضية على يد شبيبة بجاية الجزائري، في الأنفاس الأخيرة من مقابلة الإياب التي أُجريت داخل الميدان.
