اعترف نجم المنتخب المصري «محمد صلاح» بأنه فَكر بجدّية في مُغادرة فريق طفولته «المقاولون العرب» بسبب كثرة جلوسه على دكة البدلاء بعد تصعيده للعب مع الفريق الأول عام 2009، إلا أنه غَير رأيه وتمسك بفرصته بناء على نصيحة والده الذي حثه على المواصلة وتحدي كل الظروف الصعبة دون استسلام.

وانطلقت مسيرة صلاح مع الفريق الأول للمقاولون العرب عام 2008 إلا أنه لم يلعب أكثر من 10 مباريات في موسمي 2009/2008 و2010/2009.

لكن كل شيء تَغير في موسم 2011/2010 بحصوله على فرصة اللعب في 21 مباراة سجل خلالهم أربعة أهداف، وفي الموسم التالي لعب 15 مباراة وسجل سبعة أهداف، ليحصد بعض الجوائز الفردية من المواقع والصحف المحلية كأفضل لاعب صاعد.

وتحدث محمد صلاح لوسائل الإعلام في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأحد في “لندن” برعاية أحد أكبر شركات الاتصالات حول العالم.

وقال متصدر لائحة هدافي البريميرليج بـ 28 هدفًا “كنت أسافر 4 أو 5 ساعات يوميًا من أجل التدرب مع المقاولون العرب، الأمر كان غاية في الصعوبة والمَشقة عليّ، وتضاعفت صعوبته عندما جلست على دكة البدلاء، شعرت أنني أقطع كل هذه المسافة وأبذل كل هذا المجهود دون فائدة”.

وأضاف “عبرت عن ضيقي لأبي، فأوصاني ألا أتوقف عن الحلم، وأخبرني بأن أكبر نجوم كرة القدم جلسوا على دكة البدلاء وتعرضوا للشيء نفسه وأنني لست أول لاعب يجلس على الدكة”.

وختم “لا يُمكن أن أنسى نصيحة والدي وطريقة حديثه معي، أنا تحدثت مثل أبي عندما وجهت كلمة (لا تتوقفوا عن الحلم) إلى أطفال مصر والوطن العربي عقب تتويجي بلقب أفضل لاعب في أفريقيا 2017، هذه الكلمات بدأت من عند أبي”.

وانتقل محمد صلاح في عام 2012 إلى نادي بازل السويسري واستطاع المشاركة معه في 29 مباراة بالدوري المحلي سجل خلالهم خمسة أهداف، بالإضافة لمباراتين في الدوري التمهيدي لدوري أبطال أوروبا و14 مباراة في الدوري الأوروبي.

وفي الموسم التالي اكتسب صلاح شهرة أوسع وأكبر على الصعيد القاري بسبب تسجيله لخمسة أهداف في 10 مباريات بدوري أبطال أوروبا رفقة بازل، لينتقل في موسم 2015/2014 إلى تشيلسي بمبلغ فاق ال12 مليون جنيه إسترليني.