باق من الزمن 25 يوما... بدأ العد العكسي لـ كأس العالم 2018، وهو أهم حدث كروي ينتظره الملايين، الذي ستحتضنه مدن روسيا، خلال الفترة الممتدة بين 14 يونيو و 15 يوليوز.
وبما أن العالم ينتظر هذا العرس الكروي، فإننا سنقوم عبر موقعكم "البطولة"، كل يوم وإلى غاية مباراة الافتتاح (يوم 14 يونيو)، بنشر حلقات نبرز من خلاها أبرز الأحداث التي عرفها المونديال عبر التاريخ، من خلال فقرة "Anecdote"، وفيها سنتمكن من معرفة أمور لا يعلمها عشاق المستديرة.
'أنيكدوت اليوم' (الحقلة 6): كلب يتحول إلى بطل بعد نجاحه في إيجاد كأس العالم التي سرقت
في 20 مارس 1966، اهتزت العاصمة لندن، بعدما تمت سرقة كأس العالم، التي حينها كانت تسمى 'جول ريمي'، وهو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' (1921-1954)، كونه صاحب فكرة انطلاق هذه البطولة العالمية.
قبل انطلاق كأس العالم 1966 بأربعة أشهر، عاشت لندن حالة هيستيرية، حين تمت سرقة كأس العالم في أحد المعارض الخاصة بالطوابع البريدية. وبينما كانت الشرطة في بحث عن الكأس، تحول كلب اسمه "بيكلز" إلى بطل... بعد السرقة، توصل رئيس الاتحاد الإنجليزي (جو ميرز) برسالة، تطالبه بفدية: "العزيز جو كنو، لا أدري ما إذا كنت قلقاً جداً جراء سرقة كأس العالم... بالنسبة إلي فهي مجرد قطعة ذهبية لا قيمة لها. إذا لم أتلق رداً منك في موعد أقصاه الخميس أو الجمعة، سأتولى تذويبها".
ووافق صاحب الرسالة (السارق) الذي كان يعرف بـ"جاكسون"، أن يتم تسليم الكأس في منتزه باتيرسي، لكن الرئيس لم يذهب، فذهب مكانه المفتش لين بيجي الذي قدم نفسه باسم ماكفي بصفة مساعد الرئيس. نجح بيجي في تقليص الفدية إلى 15 ألف جنيه إسترليني، لكنه جاء بمبلغ 500 جنيه إسترليني فقط. بعد أن تم الطلب إلى اللص المفترض واسمه الحقيقي إدوارد بيتشلي أن يجول في أرجاء جنوب لندن لمدة 10 دقائق، رأى سيارة للشرطة فلاذ بالفرار قبل أن تنجح الشرطة بإلقاء القبض عليه. وبعد إلقاء القبض عليه، أكد بيتشلي أنه مجرد وسيط، وليس هو من سرق الكأس، لكن تم الحكم عليه بالسجن لمدة سنتين، لكن دون الحصول على الكأس.
بعد مرور أسبوع على السرقة، كان مواطن إنجليزي يدعى كوربيت، يتجول في الشارع رفقة كلبه "بيكلز"، وبعد لحظات، ذهب الكلب نحو حزمة ملفوفة كانت بجانب سيارة، ليحملها كوربيت ويجد أنها كأس العالم التي سرقت، فتوجه بسرعة إلى مركز الشرطة لتسليمها... لكن هذا الشخص تم وضعه تحت الحراسة، وبعد أسابيع من التحقيق تم إطلاق سراحه ببراءة، ليدخل عالم النجومية رفقة كلبه، وحل على جائزة نقدية.
في تلك السنة (1966)، فاز منتخب إنجلترا بكأس العالم، فتمت دعوة كوربيت وكلبه إلى حفل عشاء مع أفراد المنتخب الفائزين باللقب.
* الحلقة 2: 'أنيكدوت المونديال' | الإبنان يكرران مواجهة الأبويْن
* الحلقة 3: 'أنيكدوت المونديال' | إسكوبار.. هدف ضد مرماه كلفه القتل من طرف "المافيا"
* الحلقة 4: 'أنيكدوت المونديال' | اللاعب الذي انتظر الصفراء الثالثة ليُطرد!
* الحلقة 5: 'أنيكدوت المونديال' | 'ديكتاتورية' رئيس كوريا الشمالية مع مدرب المنتخب
