باق من الزمن 8 أيام... الحلقة 23: في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، كان "الأسطورة" دييغو ارماندو مارادونا، يمني النفس بالفوز باللقب للمرة الثانية في مسيرته، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قضى على حلمه مبكرا، وقرر استبعاده من قائمة المنتخب الأرجنتيني.
خلال مشاركته في المونديال للمرة الرابعة، بعد 1982، و1986، و1990، اكتفى مارادونا في 1994 بخوض مباراتين فقط، قبل أن يفاجئه الـ"فيفا" بالطرد. كيف ذلك؟

سنة 1991، ألقي القبض على مارادونا حين كان لاعبا لنابولي، بعد ثبوت تعاطيه "الكوكايين"، فتم إيقافه عن اللعب لمدة 15 شهرا، وهنا بدأ دييغو يشاهد مسيرته تنتهي... في 1992 انتقل إلى إشبيلية (1992-1993)، ثم إلى نيو ويلز أولد بويز (1993-1995)، وهذه كانت أسوأ مواسم مارادونا، ومع ذلك مدرب المنتخب الأرجنتيني حينها، وضع ثقته فيه، واستدعاه للمشاركة في مونديال 1994.
واتخذ مارادونا مشاركته في كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية، فرصة للثأر والرد على من يحاربوه، فقرر أن يخوض تداريب خاصة، حتى يستعيد لياقته... في المباراة الأولى ضد اليونان (4-0)، ضرب بطل العلم سنة 1986 بقوة، وسجل هدفا عالميا، لكنه لم يكن يعلم أن هذا هو آخر هدف له في المونديال، والأخير بقميص المنتخب الأرجنتيني.

وخاض مارادونا المباراة الثانية التي كانت ضد نيجيريا، إلا أن مسيرته توقفت عند هذا الحد، بعدما "نزل" قرار الفيفا كالصاعقة على نجم "التانغو". فبعد تسجيله الهدف الرائع في شباك اليونان، احتفل مارادونا بطريقة "جنونية" أمام الكاميرات، وهو ما جعل الاتحاد الدولي يطلب من اللاعب أن يخضع لاختبار المنشطات. وبعد الفحص، تبين أن مارادونا تعاطى منشط "إفيدرين"، الذي له قدرة على زيادة إفراز الأدرينالين في التشابكات العصبية، ويستخدمه الرياضيون كمنشط لزيادة التحمل في البطولات، ليقرر "الفيفا" طرد مارادونا وعاد لبلده الأرجنتين، دون أن يكمل المشوار في المونديال.


تجدر الإشارة، إلى أن مارادونا وضع حدا لمسيرته الكروية سنة 1997، وقد اعتزل بفريق بوكا جونيورز.


















