استغربت الجماهير المصرية وجماهير المصري البورسعيدي بشكل خاص رفض مهاجم الفريق، الفلسطيني محمود وادي، الاحتفال بالهدف الذي سجله في مرمى اتحاد العاصمة الجزائري، في المباراة التي جرت بين الفريقين، يوم أمس، على ملعب "8 مايو" في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة الكونفدرالية الافريقي.

وأمن وادي تأهل المصري البورسعيدي إلى نصف النهائي، بعد أن سجل هدف فوز فريقه الوحيد في مباراة الأمس، مستفيداً من فوزه ذهاباً بنفس النتيجة، لكن رفضه الاحتفال بهدفه، آثار اندهاش الكثيرين، خاصةً وأن اللاعب لم يكن لاعباً سابقاً في صفوف الاتحاد أو في أي من أندية الجزائر بشكل عام.

وادي الذي سجل هدف المصري الوحيد في الدقيقة 34 من زمن اللقاء، رفض الاحتفال بهدفه وفضّل البقاء في مكانه قبل أن يرفع يديه للجماهير الجزائرية ليؤكد على ذلك.

ويعود ما فعله وادي يوم أمس من رفض الاحتفال على أرض الجزائر، لعلاقة الحب الوطيدة التي تجمع الجزائريين بالفلسطينيين، خاصةً وأن الشعب الجزائري واحد من أكثر الشعوب وأشرسها دفاعاً عن فلسطين في جل المواقف التي يُتاح له فيها القيام بذلك، ولعل من أكثر المواقف التي لاتزال في ذاكرة الكثيرين، هدف فلسطين في مرمى الجزائر في المباراة الودية التي جمعتهما قبل سنوات في الجزائر، وهو الهدف الذي شهد واقعة غريبة، حين احتفلت به كل الجماهير الجزائرية الحاضرة في المدرجات، والتي لم تتوقف عن هتافها الشهير "فلسطين الشهداء".