مباراة بعد أخرى، يمضي المغربي أشرف حكيمي، بخطى ثابتة، نحو ترسيخ إسْمِهِ ضمن المنظومة الأساسية لفريقه بوروسيا دورتموند، بِفِعل الإضافة التي ما فتئ يُقدِّمها لكتيبة المدرب السويسري لوسيان فافر، كُلَّما وطأت قدماه المستطيل الأخضر، آخرها لقاء اليوم أمام أوغسبورغ، ضمن الجولة السابعة من الدوري الألماني، والذي آل للأول بأربعة أهداف لثلاثة.

اللاعب المُعار إلى الفريق الأصفر قادماً من ريال مدريد، بغَرَضِ الاحتكاك بالمستوى العالي والرَّفع من منسوب تنافسيته، يبدو ماضياً صوب تحقيق الأهداف المنشودة وراء هذه الخطوة، حيث شارك صاحب الـ19 سنة أمام أوغسبورغ كرسمي، وكان خلف العناصر التي هَندست وصنعت "ملحمة" دورتموند على أرضية ملعب "سيغنال إيدونا بارك".

وشغل حكيمي الرواق الأيمن الدفاعي كظهير، وقد وقَّع على عرضٍ متكامل الأركان، خاصَّةً من الجانب الهجومي، وذلك بواسطة التمريرة الحاسمة التي أهداها لبطل نهائي مونديال 2014 ماريو غوتزه، والتي سجَّل منها الهدف الثالث، كما اصطاد ركلة حرة أحرز منها باكو ألكاسير الهدف الرابع الذي منح النقاط الثلاث للفريق الفيستيفالي. 

ومثلما كان فعَّالاً على صعيد التنشيط الهجومي، أفلح المغربي دِفاعياً في إنقاذ مرماه من هدف مُحقَّق، حينما اصطدمت به كرة كانت سائرة في طريق الشباك وتحولَّت إلى ركلة ركنية، رغم المؤاخذات التي سُجِّلت على الأداء الدفاعي لدورتموند من بعض المراقبين، من بينهم محلل "بي إن سبورتس"، الذي قال إن اللاعب الشاب عليه تطوير قدراته، خاصة من الناحية الدفاعية. 

في غضون ذلك، خَطَفَ حكيمي تنويه وثناء الكثير من المُتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، سواء "فايسبوك" أو "تويتر"، إذ اعتبروه صفقة ناجحة لبوروسيا دورتموند، مؤكدين أن اللاعب البالغ من العمر 19 سنة فقط لازال أمامه هامش واسع للتطور، وأن حدَاثة سِنِّه تُتيح له إحراز خطوات عديدة للأمام، في السنوات القادمة، حتى يبلغ الجاهزية التامة. 

وحظي لاعب ريال مدريد السابق بعلامة "7.2" من طرف مؤشر "هوسكوريد"، في الوقت الذي نال علامة "7.1" من قبل مؤشر "صوفا سكور"، مُنهياً اللقاء بمراوغتيْن وتدخليْن ناجحيْن، كما وصلت نسبة نجاح تمريراته إلى 82 في المئة، مما يعكس ما قدَّمه المدافع الذي رأى النور بمدينة مدريد الإسبانية.

ورفع حكيمي رصيده إلى تمريرتيْن حاسمتيْن، فضلا عن هدف واحد، عقب مشاركته في ثلاث مقابلات كأساسي، وهو ما سيُعزِّزُ حظوظه، حتماً، للانقضاض على الرسمية، على حساب الظهير الأيمن البولندي المخضرم، لوكاس بيتشيك، في حال واصل المغربي على ذات المنوال واستمر في منحى تصاعدي.