عَاد المغربي عبد العزيز برادة، صانع ألعاب أنطاليا سبور التركي، إلى الواجهة، من خلال الهدف الحاسم الذي أحرزه، يوم أمس الثلاثاء، والذي أتاح به لفريقه تفادي الخروج من الدور الرابع لمسابقة كأس تركيا أمام يومار سبور، بعدما أدرك التعادل من ضربة جزاء ثم سجل هدفاً آخر في حصة الركلات الترجيحية التي آلت لفريقه بثلاثية نظيفة.
اللاعب الذي تخلَّص قبل لقاء الأمس من إصابة أبعدته عن المشاركة في أربعة مباريات، قال في تصريح خصَّ به "البطولة": "الحمد لله، شعرت بالرضا والارتياح لتسجيل أول أهدافي، وتمكني من مساعدة فريقي على البقاء في الحياة والذهاب إلى الركلات الترجيحية"، مُردفا: "إذا كنت قد انضممت إلى أنطاليا، فبهدف الإتيان بالخبرة التي أملكها وفرض ذاتي ونفسي داخل الفريق".
برادة الذي جاور أندية أوروبية مثل خيتافي وأولمبيك مارسيليا، شدَّد على أنه لازال يُمنِّي النفس بتسجيل عودته إلى المنتخب الوطني المغربي تحت قيادة هيرفي رونار، قائلاً: "سأكذب عليك إن قلت لك إن العودة إلى المنتخب الوطني لا تحتل جزءاً من تفكيري، كل لاعب تذَّوق طعم تمثيل منتخب بلاده له الرغبة في الرجوع بكل تأكيد".
"حتى أكون صريحاً، كان بإمكاني البقاء في الخليج العربي لأنني توصلت ببعض العروض من هناك، لكنني آثرت وفضَّلت العودة إلى دوري أوروبي تنافسي يسمح لي بتسويق إمكانياتي وإظهار مؤهلاتي أمام المنتخب الوطني"، يتحدث صاحب الـ29 سنة، قبل أن يستدرك بالقول: "لقد تابعت مباراتيْ الأسود أمام جزر القمر، أتمنى لهم تأهلاً سريعاً إلى كأس أمم إفريقيا 2019".
وأكد برادة أن التغلب على الإصابة التي لازمته مؤخراً استدعت منه بذل مجهودات جبارة حتى يستعيد جاهزيته البدنية، مُوجِّها في سياق آخر شكره وامتنانه للجماهير المغربية التي تؤازره على الدوام، إذ قال: "أتوصل بعدد غزير من الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك أشكرهم على دعمهم وأتمنى لهم الأفضل".
وكان خريج مدرسة باريس سان جيرمان قد وقَّع في صفوف أنطاليا سبور التركي، في الصيف الفارط، بعد انقضاء عقده مع النصر الإماراتي، رغبةً منه في العودة إلى الواجهة والرجوع لـ"الأسود" الذين تعود آخر مباراة له رفقتهم إلى شهر نونبر سنة 2015.
