أيوب رفيق (البطولة)
لم يتمكَّن المغربي أمين حاريت، جناح نادي شالكه04، من مُرافقة فريقه إلى بينيدورم الإسبانية، قصد المشاركة في المعسكر التدريبي المُقام استعداداً للشطر الثاني من الموسم الجاري، وذلك بسبب معاناته من إصابة عضلية تعرَّض لها في لقاء باير ليفركوزن، في الـ19 من شهر دجنبر المنصرم، ضمن مسابقة الدوري الألماني لكرة القدم.
وأعلن الأزرق الملكي من خلال موقعه الرسمي على الأنترنت أن الدولي المغربي سيظل بألمانيا، حتى يخضع للبرنامج العلاجي في ظروف أفضلٍ، ويستعيد عافيته، في انتظار استئناف شالكه04 للمنافسات الرسمية بمواجهة فولفسبورغ، في العشرين من شهر يناير الحالي، لحساب الجولة 18 من "البوندسليغا".
إلى ذلك، يأتي هذا المعطى بالتزامن مع التقارير الإعلامية التي تُشير إلى إمكانية رحيل صاحب الـ21 سنة عن الفريق الألماني، في الميركاتو الشتوي الجاري، بسبب تدني مستواه وخروجه عن النص على مستوى الانضباط، وكذلك حتى يتمكَّن شالكه من إبرام تعاقدات جديدة لضخ الحيوية في صفوف الفريق.
بقاء حاريت في ألمانيا .. هل هو مؤشر على رحيله؟
رغم أن نادي شالكه04 الألماني أكَّد أن بقاء حاريت في الديار ينبع من أسباب صحية، ويُعزى إلى غرض تماثل اللاعب للشفاء، إلا أن الشكوك تحوم حول الدوافع الحقيقية والبواعث المباشرة لهذه الخطوة، وإن كانت لها علاقة بنية النادي وضع المغربي في لائحة المغادرين وإحالته على سوق الانتقالات بغية الاستغناء عنه.
وأفادت صحيفة "بيلد" الألمانية، والتي تحوز مصداقية كبرى في المشهد الإعلامي الأوروبي، بأن "أسد الأطلس" صار مُدمنا على ألعاب القمار، إذ يمكث إلى غاية الساعات الأولى من الصباح بـ"الكازينو"، ثم يأتي إلى التداريب وهو خائر القوى وفاقد التركيز، دون أن يضطلع بالمهام المُنوطة به من طرف مدربه دومينيكو تيديسكو.
ولم يظهر حاريت بالوجه الذي يتطلَّع إليه أنصار "الأزرق الملكي" في الموسم الكروي الجاري، خاصّةً أنه عاش بعض الصعوبات على الصعيد الشخصي قبل انطلاق الموسم، بعد ارتكابه لحادثة سير مميتة بمدينة مراكش، كما أن سلوكه "المُنفلت" مسَّ حتى علاقته بمدرب المنتخب الوطني، هيرفي رونار، والذي استبعده من لقاء مالاوي لأسباب انضباطية.
جدير بالذكر أن خريج أكاديمية نانت الفرنسية انضم إلى شالكه04، صيف سنة 2017، بحوالي ثمانية ملايين يورو، بموجب عقد يمتد إلى صيف 2021، بينما تصل قيمته المالية حاليا في بورصة اللاعبين إلى 22 مليون يورو، وفق موقع "ترانسفير ماركت".
