تطور الدوري الإنجليزي عبر تاريخه ومر بمراحل تباينت فيها حجم الإثارة والمتابعة والازدهار، حتى تم إطلاق مسابقة جديدة للمحترفين تديرها رابطة خاصة في عام 1992 عرفت بالدوري الإنجليزي الممتاز أو البريميرليج كما يعرف حول العالم.
وكان يبدو منذ الموسم الأول بكم الاحترافية والتطلعات التي بني عليها هذا المشروع أنها مسألة وقت لا أكثر حتى تتسيد تلك المسابقة العالم، وفي الوقت الذي اشتعل فيه الكالتشيو في التسعينات وبرز الدوري الإسباني بداية الألفية، كان البريميرليج يسير بخطى ثابتة نحو القمة، التي تربع على عرشها منذ أكثر من عقد من زمان.
وأثبتت دراسة حديثة قامت بها شركة إعلامية بريطانية تدعى "EY" أن البريميرليج أصبح أكثر من مجرد بطولة في كرة القدم، بل بات من أهم مصادر دخل المملكة المتحدة بوجه عام، حيث بات تأثيره في اقتصاد بريطانيا أكبر من مشروعات اقتصادية وتنماوية قامت بها الحكومة، وكانت تنتظر منها نتائج مبهرة، لم تتحقق.
تلك الدراسة التي قامت بتحليل موسم 2016-17 أكدت أن الدوري الممتاز يساهم بمبلغ قدره 7.6 مليار جنيه استرليني في الناتج الاقتصادي المحلي، حيث تنقل البطولة في 118 دولة حول العالم، ويتم متابعة المباريات داخل مليار منزل في مختلف القارات.
ويدخل للحكومة الإنجليزية بجانب هذا المبلغ الضخم أكثر من ثلاثة مليارات كضرائب على الأندية واللاعبين وكل ما يتعلق بالمسابقة، أي تصل أرباح البطولة لأكثر من عشرة مليارات بشكل دوري.
كل هذا بجانب العائد البشري الذي يتسبب به البريميرليج، والذي يوفر 100 ألف فرصة عمل داخل بريطانيا، بجانب الاهتمام بالنشء، حيث بلغت نسبة إنفاق واستثمار الأندية في أكاديمياتها للبراعم 800 مليون جنيه استرليني.
