تحدث أنيس كانتر، لاعب فريق بورتلاند تريل بليزرز، لكرة السلة، عن تزامن شهر رمضان الكريم، مع الأدوار الإقصائية للـ"NBA".
ولأول مرة في مسيرته، يخوض اللاعب التركي المسلم، أدوار الـ"بلاي أوف" الخاصة بالـ"NBA"، في شهر رمضان، وقد كشف في مقابلة مع "واشنطن بوست"، كيف يعيش الأجواء.
وقال البالغ من العمر 27 سنة: "إنه رمضان، ويتزامن مع تصفيات الدوري الأميركي للمحترفين. كلاهما يتطلب تركيزي المطلق، بطريقة لم أشهدها من قبل. مثل مئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم، تناولت وجبة السحور التي تسبق موعد الإمساك عن الأكل، وهو ما نأكله قبل أن نبدأ في ممارسة أول الصلوات الخمس في اليوم. كل عام، نحتفل برمضان لمدة 29 إلى 30 يومًا بناءً على التقويم القمري. خلال هذا الوقت، وهو الشهر الأكثر أهمية في العقيدة الإسلامية، يمتنع كل شخص مسلم عن الطعام والماء، وأيضا تناول الأدوية، إلى حين غروب الشمس. في نهاية كل يوم، نفطر بوجبة تسمى 'الإفطار'، مباشرة بعد أذان المغرب".
قبل أن يكشف: "رمضان هذا العام، يختلف عن أي تجربة عرفتها على الإطلاق، لأنه يتزامن مع تصفيات الـ'NBA'... في هذا العام، أختبر قوتي الجسدية بطريقة لم أعشها من قبل. لكنني أيضًا أدركت إمكاناتي، وكيف يمكن أن تتحول القوة الداخلية إلى نصر".
وكشف كانتر، كيف تفاعل فريقه معه، حين كان يستعد للإفطار في إحدى المباريات: "احترامي كمسلم ممارس في الدوري الأميركي للمحترفين، هو أمر غير مألوف إلى حد ما. منذ انضمامي إلى الدوري عام 2011 ، تفاني في إيماني أثار فضول زملائي والمدربين والمشجعين. قبل المباراة الخامسة ضد دنفر ناغتس، كنت أنتظر أذان المغرب لأفطر، وكنت أعد الثواني، راقب زملائي بفارغ الصبر، كيف سأفطر بعدما انتهى وقت الصيام، وبدأت بمسكن للألم لتكفي المصاب، ثم تناولت بعض الخبر. زملائي بدأوا يسألونني أسئلة، ويمزحون، وقالوا لي أنني سأتقيأ في الملعب. ضحكت وقلت لهم أن يخرجوا ليبدأوا عملية، الإحماء استعدادا لخوض المباراة، وانضممت إليهم بعد انتهائي من الطعام. فعلا شعرت بإحساس عظيم".
وأضاف: "كثير من الناس مفتونون بالطريقة التي أتبع بها ديني، بما في ذلك الصوم (الذي أقوم به بانتظام طوال العام)، والمعنى وراء الصلاة خمس مرات في اليوم، وما يمكن للمسلمين وما لا يمكنهم فعله خلال هذا الشهر المقدس من الشهر. مؤخرًا، بعثت رسالة لأسطورة الـ'NBA' حكيم أولاجوون، وقدم بعض الإرشادات التي يمكنني اتباعها حول المثابرة في شهر رمضان. في النهاية، بينما آخذ القطرات الأخيرة من الماء أثناء السحور، أستعد لمواجهة تحديات اليوم من خلال إخراج طاقتي الداخلية".
