كرونو

صورة مركبة
صورة مركبة

“كواليس” إدارة حسنية أكادير تُثير تساؤلات جماهيره .. وتنديد بـ“أدوار” الكاتبة الإدارية و“نفوذها”

أيوب رفيق (البطولة)

بَلغت مغامرة المدرب ميغيل غاموندي مع نقطة النِّهاية، بعد موسميْن ونصف تقريباً من إشرافه على العارضة الفنِّية لـ"غزالة سوس" ارتقى فيها بالفريق إلى مستويات أعلى أداءً ونتيجةً. وقد جاء رحيل الأرجنتيني عن الفريق المغربي ليُخلِّف سيلاً من ردود الأفعال ولغطاً على نِطاق واسع في صفوف أنصار الـ"HUSA".


المدرب الذي تمت إقالته عقب يوميْن فقط من خسارة نهائي "" أمام الاتحاد البيضاوي، حظي بحملة تعاطف واسعة من طرف جماهير الحسنية، والتي بدت مُتشبِّثةً بغاموندي ومُستهجنةً لقرار التخلي عن خدماته، بالموازاة مع سِهام الانتقاد اللاذعة التي وجَّهتها لمسؤولي النادي، مُتسائلةً في الوقت ذاته عما يَعْتَمِل ويقع داخل المكتب المسير وعن كواليس العلاقات الدائرة بين أعضائه وكذلك المُحيطين بالنادي.


طفرة في نتائج الحسنية بعد قدوم غاموندي

تم الاستنجاد بالمدير الفني الأرجنتيني قبل نهاية موسم 2016 / 2017 لتعويض الإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي، وقد أفلح في قيادة الفريق إلى الابتعاد عن المنطقة المُكهربة وإنهاء الدوري برصيد 38 نقطة مُحتلاً المركز الثامن، رغم أن غاموندي ظلَّ محروماً من الجلوس في دكة البدلاء خلال المباريات في تلك الفترة لتوفره على رُخصة تدريبية من الاتحاد الأرجنتيني لا تكفل له ذلك.


وفي الموسم الموالي، استمرت نتائج "غزالة سوس" في تسلق السلم التصاعدي الذي انخرطت فيه، وقد أنهى الفريق "" في المرتبة الثالثة برصيد 51 نقطة، حاجزاً بطاقة المشاركة في مسابقة "" التي بلغ دور ربع النهائي منها في السنة الفارطة قبل الخروج على يد الزمالك المصري.


وبدا دور غاموندي لافتاً في الجيل الجديد من اللاعبين الذين وضع فيهم الثِّقة وجعلهم من الركائز الأساسية لمنظومة الفريق، على غرار كريم البركاوي ويوسف الفحلي، في الوقت الذي يعيش فيه النادي بعض الصعوبات المالية التي لم تُتح للمدرب التعاقد مع أسماء وازنة من خارج المِنطقة.


وأسدل المدرب البالغ من العمر 53 سنة السِّتار على النسخة الماضية من "البطولة الاحترافية" بقيادة الفريق إلى المركز الثالث للموسم الثاني توالياً، وذلك برصيد 45 نقطة، مواصلاً بذلك الحضور في مسابقة "كأس الكونفدرالية" التي يتواجد في دور المجموعات الخاص بها هذا الموسم.


ويظل الوصول إلى نهائي "كأس العرش" هذا الموسم أبرز ما كلَّل به الأرجنتيني العمل الذي أدَّاه داخل حسنية أكادير، غير أن ذلك سرعان ما استحال إلى نقطة "أفاضت الكأس" بينه وبين مسؤولي النادي، في أعقاب الهزيمة بهدفيْن لهدف، لتطفو على السَّطح مجموعة من الملفات التي لازال أنصار الفريق يحاول فك طلاسمها.


غضب جماهيري وعلامات استفهام عن "كواليس" النادي

تسود بين الجماهير والمُتابعين كذلك تساؤلات عن الأدوار التي يضطلع بها بعض المُشتغلين داخل النادي، وقد خصَّ الكثيرون الكاتبة الإدارية "لمياء" باتِّهامات بتجاوز "اختصاصاتها" وامتدادها إلى ما يرتبط بالمدرب السابق غاموندي، مما جعل هذا الأخير يُهدِّد باستقالته في العديد من المناسبات ويشترط إبعادها للاستمرار في مهامه.


وعَمِدَ أنصار "غزالة سوس" إلى توجيه انتقادات حادة إلى إداريي النادي وعلى رأسهم الرئيس الحبيب سيدينو، مُطالبين إياه بالاستغناء عن الكاتبة الإدارية وحماية المدير الفني الأرجنتيني، في الوقت الذي يُردِّد فيه الكثيرون أن "لمياء" تتمتَّع بنفوذ وسلطات قوية داخل ردهات النادي، بالنظر إلى "أقدميتها" واطلاعها على أسرار وملفات مُعيَّنة.


وظهر للمُهتمين بشؤون حسنية أكادير وجماهيرها أن "لمياء" لازلت تحظى بسلطة دفعت النادي إلى رمي المدرب بعدم احترام إدارييه وافتعال الخلافات، ضمن رسالة الإقالة التي وجَّهها إليه، والتي ساق فيها أسباب تسريح خدماته عقب سنتيْن ونصف من الارتباط.


واحتجت جماهير وصيف "كأس العرش"، يوم أمس الخميس، أمام ملعب "الانبعاث"، على المُقاربة التي يُدار بها النادي، مُشدِّدةً على ضرورة التخلي عن خدمات الكاتبة الإدارية، ورافضةً في الآن ذاته قرار التعاقد مع الإطار الوطني، امحمد فاخر بدل غاموندي.  

عرض المحتوى حسب: