يَسودُ غضبٌ عارمٌ في صفوف جماهير الجيش الملكي، إثر العقوبة التي سلَّطتها لجنة التأديب التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والقاضية بحرمان النادي العسكري من أنصاره لأربعة مباريات، مع تغريمه مبلغ 100 ألف درهم، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها مقابلة الفريق أمام الرجاء الرياضي، يوم الأربعاء الفارط، برسم الجولة الـ15 من "البطولة الاحترافية".
مشجعو "الزَّعيم" ظهروا في فورةِ السُّخط والامتعاض جراء العقوبة المُسلَّطة على ناديهم، مُعتبرين أن الجهاز الوصي على المستديرة في المغرب يعتمد "سياسة الكيل بمكياليْن" و"يركن إلى الانتقائية في التعاطي مع الأندية"، مُطالبين إداريي الـ"as far" بالتحرُّك والتصعيد في تفاعلهم مع قرار اللجنة المذكورة التي أعلنته، يوم أمس الجمعة.
هذا ولوَّح أنصار الجيش الملكي بتنظيم مسيرات احتجاجية للتنديد بما أصدرته لجنة التأديب، ومُمارسة الضَّغط عليها وعلى جامعة الكرة، مُشدِّدين في ذات الآن على ضرورة مقاطعة فريقه لمباريات "البطولة الاحترافية" إذا لم تتم الاستجابة لاحتجاجاتهم والالتفات إلى التذمُّر الذي يعم نفوس مُناصري الكتيبة العسكرية.
إلى ذلك، عَمدِت "جمعية جمهور العاصمة" المُساندة للجيش الملكي، إلى مراسلة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قائلة إن العقوبة المُوقَّعة على الفريق "ثقيلة" و"غير منطقية"، مُتابعة أنها "لا تستند على أي قانون وعدل وتعتمد المحاباة وسياسة الكيل بمكياليْن"، قبل إشارتها إلى أن هناك من يسعى لفرملة الفريق بعد أن استعاد توهجه وانخرط في سلسلة الانتصارات مؤخراً.
وضرَبَ المصدر السَّالف الذِّكر المثال بعدة أحداث شهدتها مجموعة من المباريات في الدوري المحلي، وذلك للتأكيد على أن المقاربة التي تنهجها جامعة الكرة تُجاه أنصار الجيش الملكي لا تشمل أندية أخرى حسب نفس التنظيم، مُشيراً إلى أن مسؤولي الـ"FRMF" يرتكزون على مبدأ "التحيز وسياسة الآذان الصَّمّاء".
وكان النادي العسكري قد بدأ في طرح تذاكر مواجهته أمام المغرب التطواني، والتي باشر المناصرون اقتناءها، قبل إصدار العقوبة، يوم أمس الجمعة، قبل يوميْن من المقابلة التي ستُجرى على أرضية "المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله" بالرباط، في إطار الجولة الـ16 من "البطولة الاحترافية".