اختلطت الرياضة بالعنف داخل القاعة المغطاة محمد الخامس بالدار البيضاء، مساء أمس الإثنين، بعد أن تحوّلت مباراة ربع نهائي "البلاي أوف" لكرة السلة، التي جمعت بين الوداد الرياضي والمغرب الفاسي، إلى ساحة اشتباكات ومواجهات عنيفة، انتهت بتقديم مسؤولي الوداد لشكاية لدى الشرطة.

واندلعت شرارة الأحداث مباشرة بعد نهاية المواجهة التي انتهت لصالح الفريق الفاسي بنتيجة 56 مقابل 50، حيث دخل عدد من اللاعبين والمسيرين في احتكاكات تطورت إلى عنف جسدي، وُثّق جزء منه مباشرة عبر شاشة التلفاز، في مشهد أثار موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي وقت وجهت فيه إدارة المغرب الفاسي اتهامات مباشرة لعناصر من الوداد بالاعتداء على أحد أعضاء مكتبها المسير وعدد من لاعبيها، خرجت مكونات الوداد عن صمتها مؤكدة أن بداية التوتر جاءت بعد "اعتداء مباغت" من أحد مسيري الفريق الفاسي على اللاعب عبد الفتاح فلوكة، الذي تعرض لإصابة على مستوى الوجه.

وأكد المصدر ذاته، أن "ما حدث لا يمكن السكوت عنه، خاصة بعد توصل بعض لاعبي الوداد برسائل تهديد صوتية من طرف الشخص نفسه"، مشيراً إلى أن إدارة الوداد تقدمت بشكاية رسمية إلى المصالح الأمنية مرفقة بتسجيلات ووثائق توثق التهديدات والاعتداء.

وأضاف ذات المصدر أن الاعتداء لم يكن فقط جسدياً تجاه مكونات الوداد بل سبقته استفزازات متكررة، منها البصق على بعض لاعبي الفريق، وهو ما أجج الأوضاع وأفشل مجهودات تأمين المباراة.

وتابع أن الفريق بصدد اللجوء إلى الهيئات القانونية والرياضية من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية مكوناته، مؤكداً أن "ما وقع لا يمثل الروح الرياضية ويستوجب تدخلًا صارمًا من الجهات المختصة لوضع حد لهذه التجاوزات".