كرونو

None

“قصص العزل 5” | بسبب سقوط “طقم أسنان الحكم المزيف” .. إليكم أعجب سبب لإلغاء هدف “قاتل”

يقضي مُعظمنا حاليًا أغلب وقته في عزلة صحية "حميدة"، تفاديًا لأن يكون طرفًا في إعياء نفسه أو أي شخص آخر من حوله، بالمرض المنتشر في هذه الأيام، والمرتبط بـ"فيروس كورونا" أو كما يطلق عليه علميًا "كوفيد-19".


العزل لم يعد "مزحة" وبات ضرورة حتمية على الجميع، في ظل تزايد أعداد المُصابين بالفيروس يومًا تلو آخر، في شتى أنحاء العالم، ومن أجل محاربة هذا التفشي، وفق ما فرضه المختصون، يجب السيطرة على العدوى، والحد من إصابة المزيد من الأشخاص.


ويعتبر الكثيرون البقاء في المنزل لكل تلك الساعات أمرًا "مُملاً" -وقد يكون كذلك حقًا-، ولكن هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تُفعل من المنزل، للمساعدة على تمرير الوقت، ومن ضمنها سيكون متابعة قصصنا التي سوف نطرحها عليكم من خلال منبر "البطولة" بشكل متعاقب، في محاولة لتسلية وقتكم، بحكايات "شيقة" بخصوص لعبتكم "المُفضلة" كرة القدم.






القصة الخامسة | أعجب سبب لإلغاء هدف في ملاعب كرة القدم


سمعنا كثيرًا عن أهداف تلغى بداعي قرارات تحكيمية متأخرة، أو مؤخرًا العودة إلى شاشة "الفيديو"، ولكن أن يلغى هدف قاتل بسبب عدم قدرة حكم الساحة على إطلاق صافرته، فهذا هو أعجب الأسباب التي يمكن مصادفتها دون شك.


قصتنا الخامسة تطير بنا إلى الدنمارك، وتحديدًا عام 1960 حين استقبل نادي "إبيلتوفت" خصمه "نوراجير" في مباراة احتفظت بها ذاكرة كرة القدم حتى وقتنا هذا، وكتبت في تاريخ اللعبة ضمن فصل "الغرائب والطرائف".


فريق إبيلتوفت المحلي كان متأخرًا قبل ثواني من نهاية المباراة بنتيجة 4-3، وكانت المقابلة في طريقها للنهاية، وبالفعل استعد الحكم "هينينج إيركسترب" لإطلاق صافرته، قبل شروع الفريق المتأخر في هجمة أخيرة، بغية تسجيل هدف التعادل.


وأثناء سعي الحكم الطاعن في العمر لرفع الصافرة إلى فمه وإطلاق نفير نهاية المباراة، سقط "طقم أسنانه المستعار" من فمه على العشب، مما جعل الهواء يتسبب في تلف الصافرة، ولم يخرج منها أي صوت، وبالتالي واصل اللاعبون المباراة.


واكتملت هجمة نادي إبيلتوفت الأخيرة، وكان من سوء حظ الحكم وصول لاعبي الأخير للشباك، وتسجيل هدف التعادل، وسط مساعي حكم الساحة لإعلام الـ22 لاعبًا بإطلاقه للصافرة، ولكن لم يستمع له أي لاعب، وبالفعل احتفل صاحب الملعب بالهدف وبالتعادل الذي جاء مع الثواني الأخيرة.


وسرعان ما توقفت الاحتفالات، نتيجة إلغاء الحكم للهدف المتأخر، بحجة إنهاء المباراة قبل الذهاب بالهجمة، وهو بالطبع ما لم يقبله لاعبي إبيلتوفت، الذين اعترضوا بشدة على قرار الحكم، الذي اعتبر نادي نوراجير هو الفائز بنتيجة 4-3.


وقدّم بعدها الفريق "الخاسر| التماسًا للاتحاد الدنماركي لكرة القدم، ولكنه لم يقبل، وتم التصديق على النتيجة التي سجلها الحكم في دفاتره.


تجد هنا محاكاة للمباراة "الطريفة" عبر الجرافيك والفيديو




عرض المحتوى حسب: