• أستون فيلا
    تشيلسي
  • مانشستر يونايتد
    بيرنلي
  • وست هام
    ليفربول
  • يوفنتوس
    ميلان
  • أتليتيكو مدريد
    أتليتيك بلباو
  • شباب المحمدية
    إتحاد تواركة
  • حسنية أكادير
    الجيش الملكي
  • أولمبيك آسفي
    اتحاد طنجة

كرونو

None

مجموعات "أولتراس" شمال أفريقيا: "لا كرة قدم بدون جمهور.. لا نريد وضع قطع كارتونية بها وجوه الأنصار لتعويض غيابنا"

عارضت مجموعات "الأولتراس" بشمال أفريقيا، فكرة استئناف النشاط الكروي بالمنطقة، دون حضور الجمهور، مشيرة أنه لا يجب عودة الدوريات، قبل الحد من فيروس "كورونا"، كون صحة وسلامة المواطنين فوق كل اعتبار.


وقالت المجموعات التي صاغت بياناً موحّداً ونشرته عبر وسائطها على مواقع التواصل الاجتماعي: "سنسألكم بداية عن إمكانية عيش سمكة خارج الماء، ثم سنسألكم عن دور الرئة دون أوكسجين الهواء، و بعدها سنخبركم بأن إجراء مباريات كرة القدم من دون جمهور ضرب من ضروب الغباء".


وأضافت المجموعات: "إن ما جعل كرة القدم تلقب بالرياضة الشعبية الأولى حول العالم، هو الاهتمام الذي نالته من الجماهير و ذلك الشغف المنقطع النظير الذي استولت عليه دون غيرها من الرياضات. و لعل أقوى عقوبة يعاقب بها المشجع هو المنع من تشجيع فريقه، سواء أ كان منعا فرديا كما هو الحال في بعض الدول أو منعا جماعيا كما هو الحال عندنا حين نعاقب باللعب من دون جمهور أو ما يسمى بـ'الويكلو'. و ما هذه العقوبات إلا دليل قوي على تمسك الجماهير بمدرجاتها، فالحدُّ الذي يقام على الشخص دائما ما يكون من أكثر الأمور التي لا يطيقها و أكثر ما لا نطيقه هو إبعادنا عن ديارنا الثانية : المدرجات".


وفيما يلي تتمة البلاغ:

"نحن الآن في زمن الوباء، يجدر بالجميع اعتبار صحة الناس أولوية قصوى و الاهتمام بها. أما المنافسات الكروية خاصة و الرياضية عامة فليست في الظرف الحالي من الأمور الملحة التي وجب الإسراع في استئنافها، إذ ينبغي التريث و عدم التهور كي لا تتحول كرة القدم من متعة للروح إلى سبب في هلاك الأرواح.


كما أننا، و في ظل التزامنا بالبقاء في منازلنا مع الخروج للعمل أو عند الضرورة فقط، لن نتمكن من تحمل مشاهدة أنديتنا من خلف شاشات التلفاز فذلك سيكون بمثابة تعذيب نفسي في زمن أصبحت فيه نفسياتنا محطمة من تلقائها.


و لسنا هنا نلعب دور الضحية أو نسعى لاستمالة أي كان. فنحن الجماهير و نحن قلب كرة القدم النابض. نحن من تُعلَن حالة الطوارئ عند غيابنا و نحن من لن نقبل بأن يتم تغييبنا تحت أي ظرف كان. نحن لن نسمح بأن يتم استخدام مكبرات الصوت لبث أهازيجنا و لا تعليق قطع كارتونية بها وجوه الأنصار لتعويض غيابنا. فنحن لسنا صوت هتاف و لا رؤوسا فوق أكتاف، بل نحن من تدور حولهم الكرة و من تهتز لأجلهم الشباك.


نحن أهل الأندية و أصحابها حتى لا يُخَيَّل لأي كان أن الأندية بضاعة في حوزته أو أننا زبناء نتهافت على سلعته لتزدهر بنا تجارته. و عليه، و انطلاقا من مرجعيتنا كمجموعات أولتراس و إيمانا منا بأن كرة القدم لاشيء من دوننا، نعلن رفضنا التام لعودة المنافسات بمنطقة شمال إفريقيا ما لم تسمح الظروف بإجراء المباريات بحضور الجماهير. سندافع عن وجودنا الذي يعتبر العصب الوركي لكرة القدم، و الذي إن تضرر لن تقدر كرة القدم على السير أو الركض دون ألم. و سنسعى جاهدين للتصدي لكل المخططات الرامية إلى طمس الهوية الحقيقية لكرة القدم : الجماهير.


و لهذه الغاية تقرر القيام بعمل مشترك بين مجموعات الأولتراس بشمال إفريقيا. إذ تم رفع رسالة كتب فيها 'NO FOOTBALL WITHOUT FANS' بأحرف بيضاء رُسم أسفلها بالأسود خيال الجماهير و لوازمهم التشجيعية و خلفية بها خطوط صفراء و سوداء شبيهة بالشريط الذي وضعناه على بوابات الملاعب أو بين العارضة العلوية و القائمين لسدّ المرمى، شريط عادة ما نراه في محيط مسرح الجريمة ليمنع على الدخلاء تخطيه.


و بجرد العناصر يظهر المعنى جليا لكل عاقل. إذ على الدخلاء من أصحاب المصالح و المال عدم تخطي حدودهم و تجاوزها. فملاعب الكرة و الكرة كلاهما للجمهور الذي وضع شريطا لحماية ممتلكاته و عدم السماح لأي كان بتسخيرها وفق هواه. و أما الجريمة فنحن نطلعكم عليها قبل حدوثها لكي نتفاداها و نتجنب كل ما سيترتب عنها. فمن الواجب على الاتحادات المحلية و القارية ألا ترتكب حماقة إقصاء الجمهور، لأن أي إقصاء له سيكون بمثابة جرم في حق كرة القدم و قطع لرباطها الصليبي و طعن في شعبيتها.


جملة 'NO FOOTBALL WITHOUT FANS' ليست فقط حكرا على مدرجات شمال إفريقيا، بل هي عابرة للقارات و موحدة للمدرجات ضد من يستغلون كرة القدم و يسخرونها وفق مصالحهم و جامعة للجماهير حول مبدإ واحد : أنِ الكرة للجمهور و أنْ لا كرةَ من دون جمهور".

عرض المحتوى حسب: