كرونو

None

من الرابح ومن الخاسر في صفقة "بيانيتش × آرثر" برشلونة أم يوفنتوس؟

استحوذت الصفقة التبادلية "المُفاجئة" بين ، على تفكير عشاق كرة القدم على مستوى العالم، وشغلت الرأي العام "الكروي"، حيث شرع المتابعون في تحليل مكاسب وخسائر كل طرف، بعدما انتقل "آرثر ميلو" من الفريق الإسباني إلى النادي الإيطالي، ورحل "ميراليم بيانيتش" من مدينة تورينو إلى برشلونة.


وحقق نادي برشلونة هدف قديم له بالتعاقد مع واحد من أبرز لاعبي وسط الميدان على مستوى العالم في الأعوام الأخيرة، ولكن تحقيق المراد جاء على حساب نجم شاب واعد وهو البرازيلي "آرثر ميلو".


أغلب الأراء متجهة نحو تأكيد رجاحة عقل إدارة السيدة العجوز في هذا التبادل، حيث قامت بالحصول على لاعب بعمر 23 عامًا، مقابل لاعب آخر لم يتبق في مسيرته أكثر مما مضى منها، ودفعت 10 ملايين فقط فارق.


ولكن بالتعمق في التحليل وبرؤية الصفقتين من زوايا مختلفة، كحساب أهمية كل لاعب في تشكيلة ناديه، ومدى تأثير وجوده على حسابات المدرب، سنجد أن الاعتقاد السابق ربما يكون متسرعًا بعض الشيء، فيا ترى من الرابح ومن الخاسر؟.


يوفنتوس - (رابح)


اعتادت جماهير يوفنتوس من إدارتها الحالية، عدم الإقدام على أي خطوة بدون مكسب، سواء على المدى القريب أو البعيد، وفيما يخص التعاقد مع "آرثر ميلو" المكسب القريب وارد، والبعيد "مضمون".


فرض لاعب غريميو السابق نفسه في برشلونة منذ الموسم الأول للتعاقد معه، وعلى الرغم من عدم وجود أي خبرات أوروبية لديه، إلا أنه قدم مباريات جيدة بالقميص الكتلوني خلال الموسم الماضي، وكان أحد اللاعبين الأساسيين في حسابات المدرب "إرنستو فالفيردي"، والذي يبدو أن رحيله كان السبب الرئيسي وراء التفريط في آرثر.


المدرب الجديد "كيكي سيتين" ومن تصريحاته وتقليله من موهبة لاعبه، يبدو وكأنه غير مقتنع باللاعب البرازيلي، حيث قال جملة معبرة وهي "".





ربما يُعاب على نجم الدائرة أنه لم يتطور منذ أول مباراة له وحتى مشاركته الأخيرة مع "البلاوغرانا"، مجرد لاعب وسط قادر على الاستحواذ بشكل جيد على الكرة، وتمريرها بدقة عالية، دون تقديم أي إضافة أخرى، لم يتطور على مستوى الرؤية ونقل الملعب، دومًا تمريراته قصيرة ويلجأ لأسهل خيار ممكن.


فنيًا لا يُقارن حاليًا آرثر ببديله بيانيتش، وسيكون "ماوريتسيو ساري" ساذجًا -ولا أحسبه كذلك- إذا اعتقد أنه عوّض البوسني بتلك الصفقة، ولكن لا يجب إغفال أن هناك هامش كبير للتطور ينتظر البرازيلي، فهو لاعب شاب ينتظره مستقبل طويل مع كرة القدم، كما أن يوفنتوس استفاد من بيانيتش كما يجب خلال المواسم الأربعة الماضية، والتي حافظ فيها على زعامة الكرة الإيطالية.


أرقام آرثر تراجعت بين الموسم الماضي والحالي ويمكن التأكد من ذلك بمقارنة بسيطة بين الموسمين، وسنجد أنه هذا الموسم لعب 19 مباراة في شتى المسابقات، سجل أربعة أهداف وصنع مثلهم، دقة تمريراته تصل إلى 91٪ ولكن تمريراته المفتاحية أو التمريرة التي تقود لهجمة واعدة متوسطها 0.6 في المباراة الواحدة، وهو معدل ضعيف للغاية.


برشلونة - (رابح)


لا ينكر عاقل أن بطل إسبانيا خسر لاعب واعد، ولكنه ربح الكثير بالتعاقد مع "ميراليم بيانيتش"؟ والذي لن يدفع مقابله 60 مليون يورو، إلا إذا كانت التوقعات والدراسات التي قام بها كشافو البارسا تتوقع تقديمه لأربعة مواسم على أقل تقدير على أعلى مستوى.


أفضل نسخة من النجم البوسني، كفيلة بوضعه ضمن أفضل لاعبي الوسط في العالم دون أدنى شك، وتحدي مثل اللعب في برشلونة، مع حافز التتويج بدوري أبطال أوروبا، سوف يجعله يكتسب الرغبة والشغف لتقديم أفضل ما لديه.


يعتبر صاحب الـ30 عامًا لاعب خط وسط متكامل، يمتلك مدفع في قدمه اليمنى لا يخطئ هدفه، وقادر على تنظيم خط الوسط كما يجب، بالإضافة إلى ضبط إيقاع اللعب، والتحكم في ريتم المباريات، وسبق وقارن الكثير من الجماهير بين البوسني وثنائي وسط برشلونة السابق “تشافي وإنيستا” ولكن الحقيقة هي أنه يمتلك أسلوبه الشخصي.





ومع القليل من الصبر من المنتظر أن يثبت بيانيتش أن برشلونة ربح لاعب وسط ميدان من المستوى الأول، قادر على البقاء ضمن الصفوة طوال مدة عقده على أقل تقدير، والذي يمتد لأربعة مواسم، وهو في سن النضوج ولا يحتاج لأي وقت من أجل إظهار كل ما لديه ومساعدة برشلونة "تيكتيكيًا".


إحصائيات بيانيتش شبه ثابتة خلال فترة تواجده مع يوفنتوس، خاصة في مباريات الكالتشيو، فهو يقدم 1.3 تمريرة مفتاحية في المباراة الواحدة، ويمتلك معدل تمريرات دقيقة يصل إلى 89.8٪ من مجموع تمريراته، صنع هدفين وسجل ثلاثة أهداف في مختلف البطولات هذا الموسم حتى الآن.


عرض المحتوى حسب: