كرونو

None

إرتفاع حالات العدوى بين أفراد الأندية الوطنية .. هل يعود السبب لضعف "البروتوكول الصحي" أم لعدم دِقّة الأندية في تطبيق بنوده؟

أعلن عثمان الفردوس، وزير الشباب والرياضة، في الـ23 من شهر يونيو الماضي، عن عودة الأندية الوطنية لاستئناف تداريبها واستكمال باقي مباريات "البطولة الاحترافية" في قسميها و بدءا من أواخر الشهر الحالي، بعد توقف "قسري" تسبب فيه تفشي فيروس "كورونا" بالمملكة.


ولم تمر ساعتان حتى خرج فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ليتمم ما أعلنه الوزير الوصي، ويعلن لكل الفاعلين المعنيين عبر اجتماع بواسطة تقنية الفيديو عن خارطة الطريق التي سيتم اتباعها لتحقيق عودة "مثالية" للنشاط الكروي.


وأفرد لقجع حيزا كبيرا خلال مداخلته للجانب الصحي، مؤكدا على ضرورة إخضاع الفرق الوطنية لفحوصات الكشف عن الوباء قبل استئناف التداريب التي كانت فردية في الـ10 أيام الأولى، مع إخضاع 3 أشخاص في الشهر الموالي من اللاعبين والطاقم المرافق كل 3 أيام للفحوصات الطبية، قبل أن تُعاد الكرَّة مرة أخرى باقتراب استئناف المباريات للتأكد من السلامة الصحية لللاعبين والطاقم المرافق.


وأسهم البروتوكول الصحي للجامعة الملكية في الكشف عن بعض الحالات المتعلقة بالوباء خلال الفحوصات التي جاءت قبل استئناف التداريب، بعد رصد بعض الحالات الإيجابية التي نال منها نادي اتحاد طنجة نصيب الأسد باكتشاف أربع حالات في صفوف الفريق.


وشهدت الأيام الماضية ارتفاعا كبيرا في عداد الإصابات بعد إجراء الأندية للفحوصات الخاصة بالتأكد من سلامة الللاعبين قبل خوض غمار المنافسات، وهي التحاليل التي أثبتت إصابة لاعب واحد في الرشاد البرنوصي والنادي القنيطري، و7 عناصر من المغرب الفاسي، مع الشك في تواجد حالة جديدة في اتحاد طنجة.


ودفعت الحالات المذكورة المتابع الرياضي للتساؤل عن مكمن الخلل في تسجيل العديد من الحالات، بين من يوجه سهام النقد لضعف البروتوكول المحدد من قبل جامعة لقجع، وبين من يشير بأصابع الاتهام لعدم احترافية الفرق الوطنية في مسايرة البروتوكول والعمل بنقاطه.


وأربك ارتفاع عدد الإصابات بفرق "البطولة الاحترافية" في قسميها الأول والثاني حسابات الجهاز الوصي قبل أيام من عودة الكرة للدوران بالملاعب الوطنية، بعد أن فتح تأجيل مباراة المغرب الفاسي وجمعية سلا الباب لطرح التساؤل حول مصير المباريات المتبقية في حالة تفشي الوباء بين الأندية بنسبة أكبر.


ورغم خروج بعض المزاعم التي تشير لاحتمالية إلغاء الموسم الكروي الحالي بعد تسجيل حالات متعددة في صفوف الأندية، إلا أن فئة من المتتبعين الرياضيين يحملون المسؤولية كاملة، وفي كل الحالات للجامعة الملكية التي اتخذت قرار الاستئناف بكل "شجاعة" بعد أسابيع من الترقب.


وستلعب الأيام المقبلة دور الفيصل والحكم الحاسم بين احتمالين اثنين لا ثالث لهما، فإما أن تربح الجامعة الرهان وتعيد استنساخ "النجاح الألماني" بالقارة الأفريقية، أو أنها ستنفرد بصنع نسخة هجينة بين "التجربة الفرنسية" واستعدادات ما قبل استئناف "البطولة الاحترافية".

عرض المحتوى حسب: