قال مدرب الجيش الملكي، سفين فاندنبروك، إن عراقة الجيش الملكي وإرثه وتاريخه وكذلك قاعدته الجماهيرية كلها عوامل دفعته إلى خوض تحدّي الإشراف على تدريبه، ومغادرة سيمبا التنزاني، رغم أنه كان يُحقّق مع هذا الأخير نتائج إيجابية بعد التتويج بالدوري المحلي والكأس ثم كأس السوبر، فضلاً عن التأهل إلى دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا.
وأوضح المدير الفني البلجيكي، ضمن حوارٍ أجرته معه "البطولة" سيُنشر لاحقاً بالقول: "الرحيل هو دوماً من أجل الاشتغال مع فريق أكثر قوة وشهرة وبتاريخ أكبر، لو كنت سأتأخر خطوة إلى الخلف، كنت سأقول لا. قوة الدوري المغربي وشهرة وعراقة الجيش الملكي أثراً بشكل أساسي في قراري بمغادرة سيمبا وخوض تجربة جديدة في المغرب".
وأضاف: "كنت أود الاشتغال في مستوى أعلى ومواجهة التحديات كل أسبوع، لأن الدوري التنزاني هناك 3 أندية فقط قوية والبقية في مستوى أقل، ليس هناك منافسة وتحدٍّ حقيقي، بينما في الدوري المغربي كافة الأندية لديها إمكانيات متقاربة، التحدي أكبر هنا".
ذات المتحدث استطرد قائلاً: "كما أن هناك دافع آخر يتمثّل في نوعية إدارة دولة تنزانيا لأزمة كورونا، لم يقوموا بأي شيء تقريباً لحماية اللاعبين والمدربين والمواطنين كذلك، رفضوا الاعتراف بوجود الفيروس، لم يُفصحوا عن الأرقام الخاصة بالحالة الوبائية داخل البلد، لذلك رأيت أن هناك خطر في البقاء، إضافة إلى أن مسؤولي النادي كانوا غير حازمين بشأن هذه الجائحة".
ونجح فاندنبروك في قيادة الفريق العسكري إلى الانتظام في سكة النتائج الإيجابية، إذ لم ينهزم قط مع المجموعة، مُحقّقاً أربعة انتصارات خارج الميدان وتعادليْن، مما جعل "الزعيم" يتواجد في ربع نهائي كأس العرش، علاوةً على احتلال المركز الثالث ضمن سلم ترتيب البطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي" برصيد 16 نقطة.
وكان رِفاق الحارس أيوب لكرد قد عادوا بفوزٍ ثمين من "الملعب الكبير لطنجة" أمام الاتحاد المحلي، يوم أمس الجمعة، بهدفيْن لهدف، وسيستقبلون، يوم الجمعة القادم، الدفاع الحسني الجديدي، على المستطيل الأخضر لـ"المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله" بالرباط، في السادسة والنصف مساءً بالتوقيت المغربي.