كرونو

سليم أملاح
سليم أملاح

حوار خاص/ أملاح لـ"البطولة": "المنتخب المغربي لا يعرف أي تكتلات وليس لدينا أي عذر رغم ظروف الأدغال الأفريقية الصعبة"

خصّ سليم أملاح، متوسط ميدان البلجيكي، "البطولة" بحوارٍ خاص ألقى فيه الضوء على وضعه الحالي رفقة ناديه وكذلك ، مؤكداً في الوقت نفسه أن "أسود الأطلس" مجموعة متجانسة لا تعيش أي تكتلات كما يروج في الأوساط الرياضية.


وأضاف المتحدث نفسه، أن ممثلي الكرة الوطنية لا يملكون أي أعذار للتألق في مبارياتهم خارج الميدان، حتى لو كانت ظروف الممارسة في الأدغال الأفريقية ليست بالملائمة، مُشيراً إلى سعيه للوصول رفقة المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر.


البطولة: كيف تعيش هذا الموسم الذي لم ينته بعد والذي تبصم فيه على أداء جيد بالمقارنة مع الموسم الفارط؟

سليم أملاح: أنا سعيد بالأداء الذي أقدمه هذا الموسم. أشعر بشكل جيد مع ستاندار لييج والمنتخب الوطني، كذلك إحصائياتي على المستوى الشخصي ليست سيئة أيضا. الحمد لله، كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لي في الوقت الراهن.


البطولة: لعبت دورا هاما بتسجيلك في مباراة نصف نهائي كأس بلجيكا أمام يوبين الهدف الذي مكن ستاندار لييج من التأهل إلى النهائي، مع الإشارة إلى أنه لم يصل لهذا الدور منذ سنة 2018. كيف ترى حظوظكم في الظفر باللقب؟

سليم أملاح: أعتقد أن اللقاء سيكون صعبا حيث أننا سنلعب أمام خصم جيد، ولكننا نسعى للفوز في النهائي الشيء الذي سيمكننا من إنقاذ موسمنا لأنه قد لن نشارك هذه السنة في مباريات البطولة المصغّرة للدوري البلجيكي. يمكننا القول أيضا بأن إحراز هذا اللقب سيجعلنا ننسى بعض المباريات في الدوري التي لم نكن فيها حاضرين بالشكل المطلوب.


البطولة: ما هي الذكريات التي تحتفظ بها عن الموسمين اللذين لعبت فيهما مع فريقك في منافسات دوري اليوروبا ليغ؟

سليم أملاح: سارت الأمور بشكل جيد بالنسبة لي خصوصا وأنني شاركت في مسابقة أوروبية لأول مرة في مسيرتي الكروية. لعبت مباريات جيدة وسجلت كذلك أهدافًا ضد خصوم لا يستهان بيهم. أحتفظ فقط بأشياء إيجابية عن مشاركاتي في هذه البطولة.


البطولة: تلعب في الدوري البلجيكي الممتاز منذ قرابة 5 سنوات حتى الأن، ألا تفكر خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة في تغيير الأجواء والالتحاق بدوري أكثر تنافسية من أجل تطوير مستواك؟ لم لا التوقيع في كشوفات ناد سيشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم

سليم أملاح: ذلك ما أتمناه إن شاء الله. ألعب في الدوري البلجيكي منذ فترة وكما قلت، أريد إكتشاف شيء جديد. لن أغلق الباب أمام فكرة مغادرة ستاندار لييج الصيف القادم.


البطولة: هل صحيح أنك كنت قريبا الصيف الماضي من الالتحاق بفريق واتفورد الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي؟

سليم أملاح: كانت هنالك شائعات في جميع الإتجاهات، لكن في الحقيقية لم يكن هناك شيء جدي.


البطولة: في الست مباريات التي خضتها رفقة المنتخب الوطني منذ أن أصبحت لاعبا دوليا في نوفمبر2019، كنت أساسيا في خمس مناسبات. هل توقعت أن تحظى بثقة المدرب بهذه السرعة؟

سليم أملاح: بصراحة لم أتوقع ذلك. يمكن القول إن المدرب وحيد يحب الطريقة التي ألعب وأقاتل بها من أجل الفريق، ربما لهذا السبب كسبت مكانتي كأساسي. من ناحية أخرى، أريد أن أكد أنه لا يوجد فرق بين اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين. نحن مجموعة متكاملة والأهم بالنسبة لنا جميعا هو أن يحقق المنتخب الوطني دائما الفوز بغض النظر عن من يلعب.


البطولة: سبق لك اللعب كجناح أيسر وصانع ألعاب، لكن في أي مركز تشعر براحة أكبر وقادرا على تقديم إضافة أكثر للفريق؟

سليم أملاح: أميل أكثر اللعب كصانع ألعاب لأنني كنت في هذا المركز طيلة فترة تكويني وحتى في النادي أشغل هذا المركز. من ناحية أخرى، إذا كان المدرب يحتاجني في مكان آخر، فلن أعارضه أبدا وسأبذل قصارى جهدي كما فعلت دائما. أنا أبقى تحت تصرفه حتى لو أن مكاني المفضل هو صانع ألعاب وليس لدي أيضا أي مانع في أن ألعب في مراكز أخرى.


البطولة: كيف هي الأجواء داخل المجموعة خصوصا وأن لكم إمتياز السكن والإستعداد في مركز محمد السادس بالمعمورة الذي يعد من الأفخم والأكثر حداثة في العالم؟

سليم أملاح: بالتأكيد على مستوى البنيات التحتية، كل شيء ممتاز. نحن محظوظون بالاستعداد داخل هذا المركز الرائع، وفي إفريقيا، لا يوجد الكثير من المنتخبات التي تحظى بنفس الظروف التي نستعد فيها وحتى في العالم. بخصوص اندماجي في المجموعة، سارت الأمور على ما يرام بالنسبة لي. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن هناك تفاهمًا جيدًا بين الجميع والكل متجانس. أضيف كذلك أن مشكل التكتلات وكل ما يقال حول هذا الأمر فهو عاري تماما من الصحة.


البطولة: بعدما خضت تسع دقائق فقط في أول مباراة لك رفقة الأسود خارج الميدان أمام البوروندي في نوفمبر 2019، لعبت بالمقابل 80 دقيقة ضد موريتانيا في نواكشوط الشهر الماضي. ما هي الخلاصات التي إستنتجتها من هذه التجربة داخل الأدغال الإفريقية؟ خاصة أنه في كل مرة يلعب فيها الفريق الوطني خارج القواعد، يقال دائمًا بأن اللاعبين يعانون من الحرارة الشديدة والرطوبة ولذلك يجدون صعوبات في تقديم أفضل ما لديهم.

سليم أملاح: صحيح أن ظروف اللعب في أفريقيا صعبة بالمقارنة مع أوروبا، لكن هذا ليس عذرا لعدم بذل قصارى جهدنا. إنها جزء من اللعبة وعلينا التكيف معها، وبالإضافة إلى ذلك، يجب دائما أن نكون في مستوانا المطلوب. إنه لأمر جيد أيضا أن نتدرب في اليوم الذي يسبق كل المباراة على أرضية الملعب الذي سنلعب فيه. فيما يخص آخر تنقل لنا في مورتيانيا، قدمنا مباراة جيدة بالرغم من أن أرضية الميدان لم تكن في المستوى المطلوب. الظروف المناخية لم تساعدنا أيضا، ولكن الأهم اليوم هو أننا حجزنا مقعدا في نهائيات كأس أمم أفريقيا القادمة. سنبذل قصارى جهدنا للفوز بمبارياتنا القادمة سواء داخل أو خارج الميدان.


البطولة: ما هي الخطط التكتيكية التي تشتغلون عليها خلال الحصص التدريبية في مركز المعمورة ؟ مع العلم أن الناخب الوطني وحيد يلعب بخطة 4ـ3ـ3 في المغرب و 4ـ2ـ3ـ1 خارج الميدان. أنتم اللاعبون، ألم تفاجأوا أن يلعب بـ 3ـ5ـ2 أمام البوروندي ؟

سليم أملاح: لا على الإطلاق ، لأنه سبق لنا جميعًا اللعب في أنديتنا بخطط تكتيكية مختلفة بما فيها الخطة التي اعتمدها المدرب في اللقاء الأخير. على العموم، قدمنا مباراة جيدة رغم أننا للأسف، لم نستغل كل فرص التسجيل التي أتيحت لنا.


البطولة: خلال شهر يونيو القادم، سيدشن المنتخب الوطني مشواره في إقصائيات كأس العالم 2022. كيف ترى المباراتين القادمتين أمام كل من السودان وغينيا اللذين يعتبران خصمين قويين بدنيًا وتأهلا أيضًا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة ؟

سليم أملاح: نأمل أن نحقق نتائج جيدة رغم أنني كما قلت لكم، من الصعب اللعب في إفريقيا سواء ضد منتخبات كبيرة أو صغيرة. ومع ذلك ، سنبذل قصارى جهدنا لإحراز الست نقاط. كلنا نريد أن نشارك في كأس العالم.


البطولة: كلمة أخيرة للجمهور المغربي.

سليم أملاح: آمل أن يكون الجميع بصحة جيدة خاصة وأن العالم لا يزال يمر بموقف صعب ومعقد بسبب كوفيد 19. إن شاء الله ستفرج الأمور قريبا ونتمنى أن نراهم مجددا وسريعا في الملاعب.

عرض المحتوى حسب: