يتوقع لاعبو مانشستر سيتي وتشيلسي، أن تشاهد عائلاتهم نهائي دوري أبطال أوروبا، بين الفريقين، بعد غد السبت، باهتمام، لكن لا أحد منهم يملك خبرة ماركوس ألونسو لاعب البلوز، الذي يتطلع لمواصلة مسيرة عائلته بالمشاركة في النهائي القاري.

وفي حال مشاركته أمام مانشستر سيتي، سينضم قلب الدفاع إلى جده ووالده، واسمهما ماركوس أيضًا، في المشاركة بنهائي العصبة الأوروبية.

وتوج الراحل ماركوس ألونسو إيماز، المشهور باسم ماركيتوس، بأول 5 ألقاب لكأس أوروبا مع ريال مدريد.

وكانت أهم لحظات مسيرته خلال الفوز الافتتاحي 4-3 على ستاد رين، عندما أحرز هدف التعادل بعد أداء فردي مذهل اشتهر فيما بعد بـ"غضب ماركيتوس".

وتوج بآخر ألقابه مع ريال مدريد خلال الفوز الملحمي 7-3 على آينتراخت فرانكفورت عام 1960، بعد 7 أشهر على مولد نجله ماركوس ألونسو بينا، الذي سار على خطى والده ليخوض نهائي كأس أوروبا 1986.

لكنه فعل ذلك مع برشلونة الغريم التقليدي لريال مدريد، ولم تكن تجربته سعيدة، حيث أهدر ركلة خلال ركلات الترجيح التي حسمت الفوز لصالح ستيوا بوخارست بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.

وواصل ألونسو بينا، مساهمته في فوز برشلونة بالألقاب، حيث سجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من نهائي كأس ملك إسبانيا على ريال مدريد.

ونشأ ماركوس ألونسو (30 عامًا) في صفوف أكاديمية ريال مدريد، لكنه خاض دقيقتين فقط في الوقت المحتسب بدل الضائع مع الفريق الأول، قبل أن يحول مساره بعيدًا عن جده ووالده.

وانتقل إلى بولتون واندرارز وعمره 19 عامًا، وفي 2011 تعرض لحادث سيارة بعد قضاء ليلة في مدريد، مما تسببت في وفاة سيدة.

وحكم على ألونسو بالسجن لمدة 4 سنوات بسبب قيادة سيارته تحت تأثير الكحول والتسبب في وفاة وإصابة أثناء القيادة، لكن تم تخفيض المدة إلى 21 شهرا قبل إسقاطها واستبدالها بغرامة مالية.

واستأنف مسيرته مع بولتون بعد الحادث بشهور، وانضم بعدها إلى سندرلاند وفيورنتينا الإيطالي قبل التوقيع لتشيلسي في 2016.

وساهم ألونسو في فوز تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في أول مواسمه، وتراجع تأثيره في الفريق العام الماضي، حيث شارك في 15 مباراة فقط في الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

لكنه سجل هدف الفوز عندما واجه تشيلسي، مانشستر سيتي آخر مرة، ويمكن أن يكون مفيدا كبديل في المباراة النهائية.

وتوفي ألونسو الجد في 2012 عن عمر ناهز 78 عامًا.

وقال ألونسو لموقع تشيلسي عن جده: "لقد ذهب لحضور أولى مبارياتي القليلة عندما كنت في الأكاديمية، وأراد الجميع التقاط الصور معه بدلًا من مشاهدتنا أثناء اللعب. شعرت بالفخر لأنه كان مشهورا ومحبوبا للغاية من الجماهير".