قال كاسبر هيولماند مدرب الدنمارك، إن هدف يوسف بولسن المبكر في مباراة فريقه أمام بلجيكا أمس الخميس، رفع من معنويات الفريق الذي لا يزال مصدوما من الأزمة القلبية التي تعرض لها كريستيان إريكسن، وأن اللاعبين عازمون على هزيمة روسيا من أجله.

وخسرت الدنمارك (2-1) أمام بلجيكا، لكن لا يزال يمكنها بلوغ الأدوار الإقصائية من المجموعة الثانية في حال فوزها (2-0) على روسيا بشرط خسارة فنلندا أمام بلجيكا.

ويتعافى إريكسن جيدا بعد خمسة أيام من سقوطه في الملعب خلال أولى مباريات فريقه بالبطولة، بينما تحرص الدنمارك على ضمان استمرارها في المسابقة.

وقال هيولماند في مؤتمر صحفي: "مع بقاء كريستيان في أذهاننا وقلوبنا، نحن ندرك أنه لا يزال هنا، نعلم أنها ستكون أسابيع صعبة على كريستيان، نحن هنا من أجله، وسنتماسك ونوحد أنفسنا وسنفوز على روسيا، لم ننه مشوارنا في هذه البطولة".

وقال المهاجم مارتن بريثويت إن إريكسن نقل تهانيه للفريق عند عودتهم إلى غرفة الملابس، مضيفا: "أرسل رسالة عبر مجموعة واتساب. أعتقد أنه قال إننا كنا مذهلين حقا، لم يسنح الوقت لرؤية ما قاله، لكن كانت هناك رسالة عندما دخلت غرفة الملابس".

وبعد بداية مشحونة عاطفيا، سجل بولسن في الدقيقة الثانية ليرسم الابتسامة مرة اخرى على وجوه جماهير الدنمارك، حيث أظهر فريق المدرب هيولماند شخصيته الرائعة، لكنه تلقى هدفين في الشوط الثاني ليخسر للمرة الثانية على التوالي في المجموعة.

وقال هيولماند: "أعددنا أنفسنا للجانب العاطفي من المباراة. تأثرت كثيرا عند عزف النشيد الوطني، لكن بمجرد أن اتحد الفريق ضغطنا على زر التشغيل واستخدمنا الطاقة الهائلة التي كانت في الملعب".

وزاد: "مثلما قلت للاعبين في غرفة الملابس، الشيء الوحيد الذي أشعرني بخيبة الأمل هو النتيجة. لم أتوقع الكثير من المباراة، لا يمكنني وصف الشعور بالفخر تجاه هذه التشكيلة، وبعد 4 أيام من خسارة أحد أفضل أصدقائهم، نهضوا ويلعبون بهذا الأداء، إنه لأمر مدهش أن تسيطر على أفضل فريق في العالم".

ووعد برايثويت باستغلال طاقة ملعب باركن للفوز في المباراة المصيرية في الجولة الأخيرة من دور المجموعات على أرضهم، مضيفا: "لدينا مباراة يوم الإثنين المقبل وأتطلع بالفعل لها، حتى وإن كنا أنهينا هذه المباراة حالا. سنتأهل للدور الثاني. مع وجود هذا الفريق لا يوجد حدود".