اتَّسمت الجولة الأولى من البطولة الاحترافية "إنوي" - القسم الأول بقلة الحصيلة التهديفية في المباريات السبع التي أُجريت في الأيام الثلاثة الماضية، في الوقت الذي أُجلّت فيه مقابلة الجيش الملكي والشباب الرياضي السالمي لالتزام الفريق العسكري بالمشاركة في كأس الكونفدرالية الأفريقية.

وبلغ المعدل التهديفي للجولة هدفٌ واحد في كل مقابلة، وهو ما جاء بعيداً عن تطلعات المتابعين ومشاهدي الدوري المحلي، الذين كانوا يأملون استهلال المسابقة على إيقاع الغزارة التهديفية حتى يرتفع منسوب الفرجة والإثارة والندية ويُساهم في تسويق الكرة الوطنية بالشكل الأمثل.

وعرفت مقابلتان من أصل سبع مقابلات البياض التهديفي؛ وهي أولمبيك خريبكة أمام مولودية وجدة والمغرب الفاسي ضد نهضة بركان، في حين كانت مبارتا الوداد الرياضي أمام اتحاد طنجة وشباب المحمدية أمام الفتح الرياضي الأكثر احتضانا للأهداف في الجولة بهدفيْن.

ويعزو العديدون هذا الشّح التهديفي الذي عرفته الجولة الأولى من المنافسة إلى التحفظ التكتيكي الذي يعتمد عليه مدربون كثر وميلهم إلى الاحتراس في الخط الخلفي، كما يربطون ذلك أيضاً بانخفاض اللياقة البدنية للاعبين التي يمكنها تأمين التشويق والسخاء الهجومي.

ومقارنة بالجولة الأولى من نسخة الموسم الماضي، فقد عرف منسوب الأهداف انحداراً رهيباً، إذ جرى تدوين 25 هدفاً في مستهل المسابقة خلال الموسم الفارط، وكانت مواجهة الدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك آسفي الأعلى تهديفياً بسبعة أهداف.