خطف عبد الهوا اللاعب السابق للدفاع الحسني الجديدي، الأنظار من خلال مقطع فيديو، نشره من داخل ورشة عمل، بعد أن أضحى عامل بناء.

وانقسمت الآراء، حول وضعية اللاعب، لاسيما وأنه كسب عطف البعض، في حين اعتبر البعض الآخر أن حالته جاءت انعكاسا لاختياراته وأخطائه في الماضي.

ويبقى السؤال الأبرز، هو "السبب الرئيسي الذي حول الهوا من لاعب في قسم الأضواء لعامل بناء يطلب عطف المشاهدين؟"

فهل فعلا وضعية اللاعب الملقب بـ"بيبو"، جاءت بسبب مؤامرات داخلية من طرف قدماء اللاعبين أو إهمال من جانب نادي الدفاع الحسني الجديدي أو المسؤولين في المدينة؟، أم أنه هو المسؤول الوحيد عن كل هذا؟

وكان قد نشر "بيبو"، مقطع فيديو وجه من خلاله العديد من الاتهامات للاعبين سابقين ومسؤولين حاليين في الجديدة، كالرئيس عبد اللطيف مقتريض، قبل أن يقرر الصمت مرة أخرى والاكتفاء بـ"صلح" مع جمعية قدماء اللاعبين لـ"DHJ"،علما أن هذا الصلح لم يتم الكشف عن تفاصيله المادية.

وكسب عبد الله الهوا، تعاطف الكثيرين، نظرا لوضعيته "المزرية"، بعد أن أضحى عامل بناء، في إحدى الورشات بمدينة الجديدة.

وتُعرِّف الفئة التي تحمل مسؤولية وضعيته الحالية، "طيش الماضي" باستعمال اللاعب لبعض المخدرات وكذا رفاق السوء الذين ذهبوا به صوب "الهاوية"، بدل التركيز على تأمين مستقبله والتمهيد للعمل في مهن متعقلة بالمجال الكروي كالتدريب مثلا، كما فعل عدد كبير من اللاعبين الذين يعتبرون من نفس جيله.

ومر الهوا (35 ربيعا)، بالعديد من المحطات في مسيرته الكروية، بداية بالدفاع الحسني الجديدي، مرورا بالجيش الملكي، وأولمبيك مراكش، ثم نهضة بركان وجمعية سلا.

فعل هناك فعلا جهات مسؤولة عن وضعية الهوا أم أنه يحاول تغطية أخطاء الماضي وكسب عطف المتابعين؟