كرونو

المنتخب الوطني المغربي سنة 1974
المنتخب الوطني المغربي سنة 1974

القصة الكاملة لـ"انسحاب" المغرب من مواجهة الكونغو في تصفيات "مونديال" ألمانيا سنة 1973

أعاد اصطدام بنظيره ، في الدور الفاصل "قطر 2022"، (أعاد) إلى الأذهان الواقعة التي حصلت سنة 1973، عندما التقى المنتخبات برسم تصفيات المونديال.


وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين المغرب والكونغو الديمقراطية (الزايير سابقا)، فالمنتخبان تقابلا في تصفيات "ألمانيا 1974"، حيث فاز المنتخب الكونغولي على الأسود في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف دون رد، فيما اعتذر المغرب عن خوض لقاء الإياب، وقرر الانسحاب نظرا للظلم التحكيمي الذي تعرض له ذهابا.


وأجريت التصفيات النهائية للمونديال، خلال الفترة الممتدة ما بين 20 أكتوبر و22 دجنبر من سنة 1973، حيث أوقعت القرعة المغرب رفقة ، والزايير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا).


وافتتح الأسود الدور النهائي بسقوط مدوٍ في المباراة الأولى أمام زامبيا بأربعة أهداف دون رد، والتي واجهت بعد ذلك الكونغو ذهابا وإيابا، وهما المواجهتان اللتان انتهيتا بفوز الزايير، ليتصدر هذا الأخير المجموعة.


وفي ثاني مباراة للمنتخب المغربي في هذه المجموعة، فاز على زامبيا بهدفين دون رد، ليُصبح مطالبا بتحقيق الفوز على الكونغو ذهابا وإيابا، من أجل ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.


وكان الفوز آنذاك يمنح صاحبه نقطتان، مقابل نقطة واحدة في حالة التعادل، وهو ما جعل المغرب يرفع رصيده إلى نقطتين، مقابل أربع نقاط للكونغو، ونقطتين لزامبيا، ليحتدم صراع التأهل بين الأسود والزايير، بعد خوض زامبيا لمبارياتها الأربع وتجمد رصيدها في نقطتين.


وفي الثامن من دجنبر عام 1973، ستتبخر حظوظ المغرب في التأهل إلى "مونديال ألمانيا"، بعد سقوطه أمام الكونغو ذهابا في العاصمة كينشاسا بثلاثة أهداف دون رد، وهي النتيجة التي لم يتقبلها المسؤولون المغاربة آنذاك، بعد الظلم التحكيمي الذي تعرض له المنتخب الوطني في المباراة، والذي ساهم بشكل كبير في الخسارة.


وتوجه مسؤولو المنتخب الوطني بعد ذلك إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل المطالبة بإعادة المباراة، وهو الطلب الذي تم رفضه، ليقرروا الاعتذار عن خوض مباراة الإياب وانسحابهم من التصفيات، حيث تم اعتبار المنتخب الزاييري فائزا بهدفين دون رد، ليتأهل إلى النهائيات برصيد 8 نقاط.


عرض المحتوى حسب: