تقدّم الاتحاد الجنوب أفريقي لكرة القدم باعتراض للاتحاد الأفريقي للعبة، على إقامة مباريات منتخب ليبيريا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا "كوت ديفوار 2023" في المغرب، بحكم تنافسهم جميعًا ضمن المجموعة الـ11 إلى جانب زيمبابوي.
واعترضت جنوب أفريقيا على اختيار المغرب لاستقبال مباريات ليبيريا في التصفيات، وطالبت باحترام مبدأ "تكافؤ الفرص"، معتبرة ذلك ميزة قد تقلل من رحلات المنتخب الوطني المغربي للعب خارج أرضه، مقارنةً بباقي منافسيه في المجموعة الحادية عشر.
وظل اتحاد جنوب أفريقيا صامتًا لفترة طويلة قبل أن يستفيق ببيان "اعتراضه لدى الكاف"، متناسيًا أن منتخب بلاده خاض "4 مباريات" من أصل 6 على أرضه، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا "الكاميرون 2021"، والتي أخفق في التأهل إليها بعد خسارته في الجولة الأخيرة أمام السودان (2-0).
وخاض منتخب "بافانا بافانا" مباراتين فقط خارج قواعده ضمن تصفيات "كان 2021"، وخسر كلتيهما بنفس النتيجة (2-0) أمام غانا والسودان، بينما استفاد من خوض مباراتين على أرضه أمام منتخب ساوتومي وبرينسيني الذي لا يتوفر على ملعب مؤهل لاستقبال مبارياته القارية، وانتهت مباراة الذهاب بفوز جنوب أفريقيا (2-0) في ملعب "سوكر سيتي"، قبل أن تنتصر إيابًا (2-4) في ملعب "نيلسون مانديلا".
ولم يتحدث الاتحاد الجنوب أفريقي آنذاك -ولا أي طرف آخر- عن عدم الإخلال بمبدأ "تكافؤ الفرص"، بعدما عجز عن استغلال معطى خوض "ثلثي التصفيات" على أرضه، وفشله في التواجد ضمن المنتخبات المتأهلة إلى كأس أمم أفريقيا "الكاميرون 2021".