اعتبر جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني، أن بلوغ المغرب نصف نهائي كأس العالم "قطر 2022" لم يكن مجرد إنجاز رياضي عابر، بل محطة مفصلية أعادت رسم ملامح الطموح العربي في البطولات العالمية.

وقال السلامي، في تصريحات تلفزيونية، إن تأهل "أسود الأطلس" إلى المربع الذهبي ألهمه شخصياً، كما ألهم المنتخبات العربية الأخرى، على غرار الأردن، مضيفاً: "ما قدّمه المغرب في قطر جعل من شعار المشاركة من أجل المشاركة فكرة متجاوزة، وحرّر الطموحات لنؤمن بأن الذهاب بعيداً في المونديال ممكن".

وأكد المدرب المغربي، أن الطموح لا يتوقف عند حدود التأهل، بل يتعداه إلى "تحقيق مشاركة تشرّف الكرة الأردنية، وتحاكي ما فعله المنتخب المغربي قبل عامين".

وأشاد السلامي بروح اللاعبين الأردنيين وانضباطهم، مبرزاً أن العمل التقني لن يتوقف، إذ "تم الشروع في إعداد خطة مدروسة لضمان جاهزية المنتخب لمقارعة كبار اللعبة على الساحة الدولية".

واستحضر السلامي الانتقادات التي طالت معسكر "النشامى" في قطر، ليؤكد أن تلك الفترة مثّلت فرصة حقيقية لاكتشاف مواهب جديدة، مثل أحمد عساف القادم من ألمانيا، وعامر جاموس، اللذين أصبحا ركيزتين في التشكيلة الأساسية.

كما لم يُخفِ السلامي تأثره بإصابة القائد إحسان حداد خلال التصفيات، مشيراً إلى أنه آثر الصمت حينها حتى لا تتأثر المجموعة نفسياً، نظراً لما يمثله اللاعب من ثقل داخل الفريق.

وختم الإطار المغربي حديثه باستذكار لحظة شخصية مؤثرة حين نال إشادة من المدرب الراحل محمود الجوهري بعد هدفه في مرمى الأهلي المصري، قائلاً: "اليوم أشعر بالفخر أن يُقرن اسمي بأسماء ساهمت في صنع لحظات مجيدة لكرة القدم الأردنية".