يواجه نادي برشلونة الإسباني، تحديات مالية معقدة في سعيه لإبرام صفقات جديدة، وقيد لاعبيه في سجلات رابطة الدوري الإسباني "لا ليغا"، أولهم الوافد الجديد الحارس خوان غرسيا، الذي وقع لستة مواسم، وفي ظل مساعيه لضم النجم الشاب نيكو ويليامز، جناح أتلتيك بلباو.

وقد أكد رئيس النادي، خوان لابورتا، مؤخرًا أن النادي يعمل على إتمام صفقة ويليامز، التي تتطلب على الأرجح دفع الشرط الجزائي البالغ حوالي 62 مليون يورو، مع توقع توقيع اللاعب على عقد مماثل يمتد لست سنوات.

وتأتي هذه التحركات وسط طموح النادي لضمان تسجيل لاعبيه الجدد، دون مواجهة العقبات التي واجهها في السابق مع لاعبين مثل داني أولمو وباو فيكتور.

وأكدت صحيفة "سبورت"، أن الخطوة الأولى التي على برشلونة القيام بها، هي العودة إلى قاعدة "1-1" المالية التي تفرضها "لا ليغا"، والتي تسمح للأندية بالتعامل بمرونة أكبر في سوق الانتقالات.

وكان النادي قد نجح في العودة لهذه القاعدة في دجنبر الماضي، بعد صفقة بيع حقوق استغلال 475 مقعدًا لكبار الشخصيات (VIP) في ملعب "سبوتيفاي كامب نو" الجديد، مقابل 100 مليون يورو. هذه الصفقة سمحت في حينها بقيد أولمو وباو فيكتور، ولكنها لم تخلو من "العقبات" التي لطالما أشار إليها لابورتا، والتي تسببت في مراجعات من قبل المجلس الأعلى للرياضة.

غير أن الشكوك التي أبدتها شركة "كراو" لتدقيق حسابات النادي حول هذه الصفقة أدت إلى إعلان "لا ليغا"، على لسان رئيسها خافيير تيباس، أن برشلونة قد خرج مجددًا من القاعدة "1-1".

الشرط الأساسي لإعادة تفعيل الصفقة، هو أن تكون المقاعد قد تم بناؤها قبل 30 يونيو، وهو ما تحقق بالفعل، وإلى جانب هذه الصفقة، يحتاج برشلونة إلى توفير ما يتراوح بين 30 إلى 40 مليون يورو من الإيرادات الإضافية.

وقد ضمن النادي بالفعل نصف هذا المبلغ من بيع أو نسبة من صفقات لاعبين سابقين مثل توديبو، أليكس فالي، إيلايش موريبا، كولادو، ولودوفيت ريس، أما المبلغ المتبقي، فيسعى النادي لجمعه من خلال صفقات مشابهة، أو عبر تفعيل "روافع مالية" جديدة، أو حتى من خلال موافقة تيباس على عدم احتساب نفقات فرق السيدات وقطاع الشباب ضمن قواعد اللعب المالي النظيف، وهو أمر قد لا يتحقق هذا الموسم.

ويسعى برشلونة للتخلص من رواتب بعض اللاعبين الحاليين أصحاب الأجور المرتفعة، حيث بالإضافة إلى نفقات قيد نيكو ويليامز وخوان غارسيا، يتوجب على النادي قيد عقود التجديد التي تمت في نهاية الموسم الماضي، وكذلك العقود المعلقة لنجوم مثل فرينكي دي يونغ وإيريك غارسيا.

وقد نجح النادي بالفعل في التخلص من راتب المدافع كليمو لينغليه، بينما يتوقع رحيل لاعبين آخرين مثل بابلو توري، باو فيكتور، إيناكي بينيا، وأوريول روميو.

ومع ذلك، سيحتاج برشلونة إلى التخلص من رواتب أكبر لتحقيق التوازن المالي المطلوب، وفي هذا السياق، يعمل النادي على انتقال أنسو فاتي إلى موناكو، على الرغم من تعثر الصفقة بسبب نسبة الراتب الذي يتحمله النادي الفرنسي.

كما يعتبر النادي رحيل الحارس مارك-أندريه تير شتيغن ضروريًا، خاصة بعد التعاقد مع خوان غارسيا، حيث لا يمكن تحمل راتب مرتفع لحارس احتياطي.

وهناك أسماء أخرى على قائمة المغادرين المحتملين، مثل أندرياس كريستنسن ورونالد أراوخو، رغم أن اللاعبين لا يبديان حاليًا أي نية لمغادرة النادي، لا سيما المدافع الأوروغوياني.