اعترف اللاعب المغربي الأصل، قيس رويز، بتحمّله كامل المسؤولية في تراجع مسيرته الكروية، رغم بدايته الواعدة بين صفوف باريس سان جيرمان وبرشلونة، حيث كان يُتوقع له مستقبل كبير في عالم كرة القدم.
وفي مقابلة له مع شبكة " RMC Sport"، قال رويز: "صحيح أنني كنت صغيرا، وارتكبت أفعالا ما كان ينبغي لي أن أفعلها. بعد ذلك، معظم الأشخاص الذين يتحدثون اليوم، لو كانوا في مكاني وهم أصغر سنا، لربما فعلوا الشيء نفسه، أو حتى أسوأ، وبما أنني كنت تحت الأضواء الإعلامية في سن مبكرة جدا، فقد كنت هدفا سهلا".
وتابع: "قالها هيريرا ودي ماريا. سافرت بطائرة خاصة، وارتديت ملابس من ماركات فاخرة، وشاركت في الحفلات. من الصعب جدا مقاومة كل هذا عندما تحصل عليه وترى الجميع يوافقونك الرأي. كنت صغيرا، ولم أكن أرغب في الاستماع لأحد. كانت والدتي وعمي يقولان لي دائما: 'انتبه لما تفعله'، لكنني لم أكن أستمع. كنت أفعل ما يحلو لي فقط".
وعاد اللاعب المغربي الأصل، إلى برشلونة، لينضم إلى الفريق الرديف لموسم واحد، قبل أن ينتقل إلى أوكسير الفرنسي صيف 2022، وهناك أيضا، لم تسر الأمور على ما يرام، حيث لم يشارك سوى في مباراة واحدة في 'الليغ1'، وانتهى به الأمر بالاستبعاد قبل أن يغادر الفريق بشعور من المرارة.
وبعد تجربته مع نادي أوكسير، قال رويز: "قلت لنفسي إنه يجب عليّ التوقف عن الخروج وكل ما هو خارج كرة القدم. أنا شخص يجد صعوبة في التزام الصمت، وعندما لا يعجبني شيء، سأقوله. لكنني قلت لنفسي إن هذا هو الوقت المناسب لأكون متواضعا جدا. لكي ينساني الناس قليلا".
وأكّد رويز الذي يلعب في صفوف "نادي فرانكس بورانز الممارس في دوري الدرجة الثانية البلجيكي، أنه كان قريبا من الانتقال إلى إحدى الأندية، إلا أن الأخبار التي نُشرت مؤخرا بخصوص عدم نُضجه الكافي حال دون ذلك، وقال: "كان من المفترض أن أغادر هذا الصيف، لكن ذلك لم يتم، تقريبا بسبب ما نُشر. كان لذلك تداعيات كبيرة وأثر على المناقشات التي أجريناها مع بعض الأندية. لأنهم يعتقدون أنني ما زلت كما كنت من قبل. لا يريدون منحي فرصة ثانية".
وعما إذا كان يأمل في اللعب على المستوى الدولي، قال رويز: "لا تزال لدي الرغبة في طرق باب المنتخب المغربي من جديد، ولعب مباريات أخرى معه. اللعب للمغرب يبقى هدفا كبيرا بالنسبة لي".