واصل المنتخب المغربي حضوره القوي على الساحة القارية، بعدما أنهى دور المجموعات في الصدارة للمرة الرابعة توالياً، مؤكداً استمرارية نتائجه الإيجابية في آخر النسخ.
ودخل المنتخب الوطني غمار المنافسة بانتصار مهم أمام جزر القمر، قبل أن يكتفي بتعادل أمام منتخب مالي، في نتيجة خلفت حالة من القلق والاستياء وسط الجماهير المغربية.
غير أن المباراة الثالثة أمام زامبيا شكلت منعطفاً حاسماً، حيث ظهر "الأسود" بوجه مغاير وقدموا عرضاً قوياً تُوج بفوز عريض بثلاثية نظيفة، أعاد الهدوء والثقة إلى الشارع الرياضي المغربي ونال إشادة واسعة من المتتبعين.
ويعكس تصدر المغرب لدور المجموعات في أربع نسخ متتالية حجم الاستقرار الذي يعيشه المنتخب، بعدما أنهى نسخة 2019 بالعلامة الكاملة، وجمع 7 نقاط في نسختي 2021 و2023، ليكرر السيناريو نفسه في نسخة 2025، مؤكداً مكانته كأحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب القاري.
وفي الدور ثمن النهائي، سيلاقي المنتخب المغربي نظيره التنزاني، الذي بصم على مشاركة تاريخية بتأهله لأول مرة إلى هذا الدور، مستفيداً من كونه أحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث.
وجاء عبور تنزانيا بعد هزيمتها أمام نيجيريا، وتعادلها مع أوغندا وتونس، ما مكنها من كتابة صفحة جديدة في تاريخها القاري.
وبالعودة إلى سجل المواجهات المباشرة، سبق للمنتخبين أن التقيا في سبع مباريات، آلت الغلبة في ست منها للمنتخب المغربي، مقابل خسارة واحدة تعود إلى سنة 2013 بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.


















