• ماينتس
    بوروسيا دورتموند
  • فولهام
    مانشستر سيتي
  • نوتينغهام فورست
    تشيلسي
  • غرناطة
    ريال مدريد
  • فياريال
    إشبيلية
  • يوكوهاما إف مارينوس
    العين
  • حسنية أكادير
    الرجاء الرياضي
  • المغرب التطواني
    المغرب الفاسي

كرونو

صورة مركبة للنجوم المرشحين للكرة الذهبية
صورة مركبة للنجوم المرشحين للكرة الذهبية

النجوم الأكثر جدارة بالكرة الذهبية

أيوب رفيق ( البطولة ) / a.rafik@elbotola.com

مع اقتراب كل سنة ميلادية من الإنقضاء ، تطفو على السطح سلسلة من الأحاديث الدائرة حول جائزة الكرة الذهبية و تعود إلى الواجهة جملة من التكهنات بهوية الفائز بالجائزة الفردية الأغلى في عالم المستديرة ، بين مناصر لتتويج لاعب اضطلع بدور هام في تحقيق فريقه لبعض الألقاب الجماعية ، و مؤيد لحيازة نجم صنع لنفسه إسما شغله عن المساهمة في قيادة ناديه إلى قمة المجد و عنان التألق .

 

هذه التضاربات في الآراء و التجاذبات في المواقف بين عشاق المستديرة و خبرائها ، لا يُنتظر أن تتوقف عن تأثيث المشهد الكروي ، مادام الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي يسهر على الجائزة رفقة المجلة الفرنسية الشهيرة ، " فرانس فوتبول "  لم يرسو على معايير مُعلنة و مقاييس ثابتة تُرجح كفة لاعب دون آخر و تُضفي مزيدا من الأحقية و الشرعية على صاحب اللقب .

 

لكن إلى حين تحقق ذلك ، لا ضير من الخوض في هذا الجدال المستفيض و استعراض ثلاثة أسماء أراها على التوالي تستحق معانقة الجائزة ، بناء على مجموعة من النقاط التي سيتم سردها في قادم السطور ، ما يعني أن هذه الإختيارات لا تعدو كونها مجرد وجهة نظر شخصية تفتح باب النقاش و تُتيح للقارئ الكريم المجال لإبراز الأسماء التي يعتقدها أكثر استحقاقا للفوز بهذا اللقب الفردي العريق .

 

 

بسخاء في العطاء يفوق بكثير الإهتمام و المساندة التي يحظى بها ، يدخل الدولي الألماني و حارس مرمى نادي بايرن ميونيخ ، مانويل نوير سباق الكرة الذهبية بحظوظ ضئيلة نسبيا قلصتها مجموعة من العوامل و المعطيات المتداخلة ، تتمثل في مركز حراسة المرمى الذي لا يتمتع بالإعتراف الذي يستحقه من طرف الفاعلين في التصويت ، فضلا عن تأخر نادي بايرن ميونيخ مقارنة مع الغريميْن رِيال مدريد و برشلونة على صعيد شعبيتهم الجماهيرية ، مما يُسفر تأثير تخلفه مناداة جماهير قطبي إسبانيا بمنح الجائزة لكريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي ، في مطلب ينهل على نحو جلي من الجانب العاطفي .

 

بيد أن الحديث عن أفضل لاعب في العالم بكل تجليات هذه الجائزة و تمثلاتها ، يُحيلنا رأسا على حامي عرين النادي البافاري الذي يُعد بالنسبة على الأقل الأكثر أحقية بالتتويج ، ذلك أنه ساهم في ظفر البايرن بلقبي الدوري الألماني و كأس ألمانيا ، علاوة على قيادته لمنتخب المانشافت إلى الإنقضاض على كأس العالم الصيف الفارط بملاعب السامبا البرازيلية .

 

لذلك فإن مربط الفرس هنا ، يظل منافسة كأس العالم التي يجب أن تلعب دورا محوريا و مفصليا في تحديد الفائز بالكرة الذهبية في جميع السنوات التي تصادف المسابقة ، و ذلك عبر تمتيع اللاعب الأفضل في المونديال بامتياز عن منافسيه في الصراع على الكرة المرصعة بالذهب .

 

قد يقول قائل إن هذا الطرح لم يجد له موطأ قدم في الماضي ، بعدما توج ميسي بالجائزة سنة 2010 رغم تألق الهولندي ، ويسلي شنايدر مع الإنتر الذي قاده إلى الثلاثية و بروزه رفقة المنتخب البرتقالي الذي ساهم في بلوغه نهائي المونديال ، غير أن اعتراف رئيس الفيفا ، جوزيف بلاتر بالخطأ الذي اقترفه جهازه بإهداء ميسي لقب أفضل لاعب في المونديال الماضي بالبرازيل ، قد يكون منعطفا جديدا لتغيير الفيفا لمسطرة اختيار الحائز على الجائزة .   

 

 

في ظل العودة القوية التي بصم عليها خلال بداية الموسم الحالي ، لا إسم بات يعلو على إسم النجم الأول لنادي رِيال مدريد ، كريستيانو رونالدو في أوساط متابعي المستديرة الذين تترسخ قناعتهم بحتمية فوز البرتغالي بجائزة الكرة الذهبية ، مع كل هدف يسجله بقميص النادي الملكي و مع كل مراوغة يربك بها دفاعات الخصوم و كل انطلاقة يتوغل بها إلى معترك عمليات المنافسين .

 

فبمنأى عما جرى في نهائيات المونديال البرازيلي ، يظل اللاعب البالغ من العمر 29 سنة الأكثر جدارة بمعانقة اللقب ، إذا ما احتكمنا إلى المنطق و لغة الأرقام و الإحصائيات ، غير أن خفوت إسم رونالدو في المنافسة العالمية أمام تعملق نوير ، يجعل الأول أقل استحقاقا لحمل الجائزة من الأخير الذي حلق عاليا في سماء ملاعب البرازيل الصيف المنصرم .

 

قبل شهرين من انتهاء السنة الحالية ، يبقى مونديال البرازيل القطعة المفقودة في شرعية تتويج الدولي البرتغالي بالجائزة الفردية الأغلى ، فرغم أرقامه الرهيبة و أهدافه الحاسمة و مجاورته لحامل لقب دوري أبطال أوربا و كأس ملك إسبانيا ، يشغل رونالدو المركز الثاني خلف الأخطبوط الألماني ، مانويل نوير .

 

 

لعله أكثر اللاعبين الشباب داخل المنتخب الألماني الذين يتقدون حماسا و يمتلؤون رغبة في العطاء . ساعد النادي البافاري في التتويج بثنائية الدوري و الكأس و ساهم في قيادة المانشافت إلى الظفر بالتاج العالمي ، الأمر الذي أدرج توماس مولر البالغ من العمر 25 سنة ضمن قائمة اللاعبين الثلاثة الأوفر حظا و الأكثر جدارة لحيازة جائزة الكرة الذهبية لسنة 2014 .

 

المسار الذي خطه الدولي الألماني على مدار السنة الحالية يتحدث عن نفسه ، و الأرقام التي حققها نجم البايرن تعكس أداءه اللافت على المستطيل الأخضر ، حيث يركض هنا و هناك دون ملل أو كلل ، تجده حاضرا في الواجبات الدفاعية و تلمس مساهماته الهجومية الواضحة في الأهداف التي سجلها كل من المنتخب الألماني و العملاق البافاري هذا العام .

 

ربما لا يستطيع مولر مضاهاة كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي من حيث النجومية و الشعبية ، لكنه يبقى مثالا حيا على وفرة العذاء و المساهمة الفعالة في قيادة فريقه إلى قمة الهرم ، مما يضعه بجدارة ضمن أبرز المرشحين و أوفرهم حظا للفوز بجائزة الكرة الذهبية .  

عرض المحتوى حسب: