كرونو

الجماهير المغربية / عدسة البطولة
الجماهير المغربية / عدسة البطولة

كأس العالم | طموح عربي للفوز على منتخبات عريقة.. وأحلام كبيرة لأمم أخرى

وسط طموحات بتحقيق إنجاز تاريخي، تشارك للمرة الأولى أربعة منتخبات عربية في مونديال 2018 بروسيا، هي السعودية ومصر وتونس والمغرب. وإلى جانب السفراء العرب في المونديال، تطمح بعض الدول الصغيرة في تحقيق أحلام كبيرة بفضل مهارات لاعبيها وأدائها الجماعي. وقد تفتح النسخة 21 من كأس العالم الباب أمام مفاجآت تتعدى الأسماء العريقة.


أسفرت نتائج التصفيات المؤهلة ، عن مفاجآت عدة. فبعيدا عن أحزان الإيطاليين للغياب عن الحدث الكروي الأبرز عالميا للمرة الأولى منذ 60 عاما، ولدت أحلام وطموحات للعديد من الدول التي غابت عن المونديال لسنوات كثيرة، لا سيما المنتخبات العربية التي تحلم في تحقيق إنجاز تاريخي.


أربع منتخبات عربية للمرة الأولى

وللمرة الأولى في تاريخ مونديال كرة القدم ، تشهد النسخة 21 من هذا الحدث الكروي العالمي الذي تستضيفه روسيا عام 2018، مشاركة أربعة فرق عربية هي و و و.


وتبدو شهية النجاح القاسم المشترك بين المنتخبات الأربعة، العائدة بمعظمها إلى البطولة العالمية الأبرز بعد غياب طويل: السعودية وتونس للمرة الأولى منذ 2006، مصر للمرة الأولى منذ 1990، والمغرب للمرة الأولى منذ 1998.


وتأمل هذه المنتخبات في تحقيق إنجاز عربي أول من خلال تخطي الدور الـ 16، والذي سبق للسعودية والمغرب بلوغه، بينما تأمل مصر بقيادة لاعب ليفربول الإنكليزي محمد صلاح، حالها كحال تونس، في تخطي الدور الأول للمرة الأولى في تاريخها.


أحلام كبيرة لأمم أخرى

وبعيدا عن السفراء العرب في المونديال، تسعى دول صغيرة لتحقيق إنجازات كبيرة في روسيا، حيث تدخل الأوروغواي كأس العالم حاملة معها أحلام دولة لا يتعدى تعداد سكانها ثلاثة ملايين شخص. لديها ما يكفي من المواهب: لويس سواريز، إدينسون كافاني، دييغو غودين وغيرهم، وهي أسماء كفيلة ببث الذعر في قلوب أقوى مدافعي العالم.


أما كرواتيا، فلديها مهندس خط الوسط لوكا مودريتش، إيفان راكيتيتش وإيفان بيريسيتش، وهو أمر جيد. إلا أنها حلت ثانية في مجموعتها الأوروبية خلف إيسلندا، وهو ما لم يكن متوقعا.


وتملك البرتغال سلاحا فتاكا: كريستيانو رونالدو. إلا أن المنتخب يبقى موضع تساؤل على المستوى الدولي، على رغم أنه تمكن من تحقيق نتيجة أقرب إلى المفاجأة العام الماضي: كأس أوروبا 2016.


أما بلجيكا فتدخل النهائيات مع جيل ذهبي، إلى جانب سويسرا والدنمارك اللتين لا تبدو حظوظهما في الذهاب بعيدا كبيرة.


وتعول بولندا على أفضل هداف في التصفيات وهو روبرت ليفاندوفسكي ، الذي تمكن من إحراز 16 هدفا.


وتحضر دول مثل كولومبيا، السنغال، ونيجيريا إلى روسيا مدفوعة بمواهب فردية وسرعة وقوة، إلا أنها تحمل معها أيضا ذكريات الخروج المفاجىء والنتائج السيئة غير المتوقعة، العائدة إلى الإهمال أو الحظ السيء.


روسيا المضيفة هي أكبر دول مشاركة من حيث التعداد السكاني، مع 142 مليون نسمة. سبق للاتحاد السوفياتي بلوغ الدور نصف النهائي، إلا أن ذلك يعود إلى زمن بعيد (1966). الأكيد أيضا أنه، ومع سلسلة الفضائح التي أصابت الرياضة الروسية في الأشهر الماضية، سيكون أي نجاح لافت لمنتخب كرة القدم، موضع تشكيك وتدقيق.

عرض المحتوى حسب: