كرونو

None

أيوب مبروك... من حلم النجومية في الـ "كيك-بوكسينغ" إلى مفارقة الحياة بـ "قوارب الموت"

لم تكن عائلة مبروك بمدينة سلا، تعلم أن فرحتها بابنها في السنوات الماضية، ستتحول إلى بكاء وحزن في 2018، السنة التي قرر فيها أيوب مبروك، بطل المغرب في رياضة "كيك-بوكسينغ"، اللجوء لقوارب الموت، لإنقاذ مسيرته، ودخول عالم الاحتراف، والوصول لمستوى قدوته بدر هاري.

قبل حوالي شهرين، كان أيوب مقبل على خوض نزال في العاصمة الرباط، لكنه قرر ترك كل شيء خلفه، وركوب قوارب الموت، حسب ما أكده مدربه نور الدين بلماحة، في تصرحيات أدلى بها للجزيرة نت.

الصور خاصة بـ الجزيرة

واستطاع الراحل إلى دار البقاء، أيوب (21 سنة)، الذي وصل للسنة الثانية بكلية الآداب، وتم تشييع جنازته يوم أمس الأربعاء، أن يُتوج بطلا للمغرب ثلاث مرات في "كيك-بوكسينغ"، لكن حلمه كان الاستقرار في أوروبا، للوصول للعالمية، ولا يهمه إن كان الوصول إلى هناك سيكون على حساب حياته.

وحسب التقارير، فإن القارب اصطدم بالعشاب المرجاني، وكان يقل 46 مهاجرا، بجا منهم 22 شخصا، وتم العثور على 19 جثة، في حين أن البقية لم يلفظ جثتهم البحر.


أبطال يركبون قوارب الموت بحثا عن العالمية

في الأشهر الأخيرة، عاد "الحريك" ليشغل بال الشباب المغربي، ومنهم من يمارسون رياضات مختلفة، لكن حلمه بدخول العالمية، دفعهم للتفكير في "قوارب الموت"، من خلال وضع أقدامهم في أوروبا.


ولعل عميد أمل فريق ، علي حبابا، خير مثال، الأخير قرر ركوب "قوارب الموت"، ودخول الأراضي الإسبانية، والسبب حسب التقارير، هو عدم اختياره ضمن الفريق الأول، بعد أن كان قد خاص معه فترة الاستعدادات الأولية للموسم الرياضي الجاري.

بالإضافة إلى حبابا، فإن لاعبة المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية، وفريق أولمبيك آسفي مريم بوحيد، كانت قد غادرت بعثة المنتخب المغربي بإسبانيا في غشت الماضي، بعد مشاركتها في الدوري الدولي لـ"كوتيف"، لتنضاف إلى لائحة اللاعبين الذين اختاروا الهروب صوب "القارة العجوز" بطرق غير قانونية.

في السنوات الأخيرة، لم تعد الهجرة السرية، مقتصرة على الشباب اليائس فقط، بل وصل ذلك إلى قلوب الرياضيين ومختلف القطاعات. فكما كنا من قبل نسمع عن هجرة الأدمغة، فليس ببعيد أن نسمع عن ظاهرة "هجرة المواهب الرياضية"، بسبب الصعوبات التي يعيشونها، خصوصا على المستوى الاجتماعي.

عرض المحتوى حسب: