كرونو

حكيم زياش
حكيم زياش

حكيم زياش وأسبابٌ تجعل انضمامه إلى نادٍ عريق مُستعصياً

أيوب رفيق (البطولة)

حتى لو كان في كل "ميركاتو" أكثر الأسماء تداولاً للانضمام إلى نادٍ آخر وخوض تجربة احترافية جديدة، فإن ، لاعب ، يخرج بعد كل فترة انتقالات "خالي الوفاض"، وينتهي به المطاف في البقاء والاستمرار مع ذات النادي الذي يُدافع عن ألوانه. 


هذه القاعدة تتكرر منذ انضمامه إلى صفوف نادي العاصمة الهولندية، وتبدو في طريقها إلى فرض نفسها مجددا في الميركاتو الصيفي الجاري، حيث تنتفي الجدية لدى الأندية التي تُرشِّحها بعض التقارير الإعلامية للتعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 26 سنة. 


وتدعو هذه الوضعية التي تُلازم زياش في السنوات الأخيرة إلى محاولة البحث عن الأسباب والبواعث التي تقف ربما خلف جعل صانع ألعاب "أسود الأطلس" يتعثر في تغيير الأجواء، منذ صيف 2016، موعد توقيعه في كشوفات بطل "". 


تخييب الآمال في المواعيد الكبرى 

لم ينجح زياش سواء في نهائيات "" و"" في الارتقاء إلى مستوى التطلعات والانتظارات التي كانت مُعلِّقة عليه، إذ ظهر اللاعب في المناسبتيْن شاحب الأداء، ومتواضع المردود، حتى أنه أهدر فرصة قيادة "" إلى ربع نهائي "الكان"، عقب تضييع ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من لقاء ثمن النهائي أمام


وبعد كل منافسة دولية يُشارك فيها لاعب السابق ويخلف فيها الموعد، تتقلص قائمة الأندية التي تخطب وده، وتسعى إلى الظفر بخدماته، كما هو الحال في الصيف الجاري، حيث يكاد يغيب الاهتمام بزياش، باستثناء بعض الأنباء "الخجولة" التي تتحدث عن رغبة في انتداب اللاعب. 


فتور وكيل الأعمال 

في الوقت الذي لا يجد فيه مجموعة من اللاعبين صعوبة في الحصول على فرصة التعاقد مع أندية كبرى، مسنودين بوكلاء أعمال يُجيدون ويتقنون فن تسويق الصورة وترويج الإسم، يبدو حكيم زياش بعيداً عن الاتكاء على وكيل أعمال "ناجح" في المرحلة الراهنة في تلميع صورته. 


مصطفى النخلي الذي يشتغل مع اللاعب البالغ من العمر 26 سنة، لم يُفلح لحدود الآن في إحاطة موكله بالإشعاع المأمول، وإيجاذ المنافذ "المُربحة" التي بوسعها نقل نجم "الأسود" إلى الأندية الكبرى التي تتطلع الجماهير المغربية لرؤيته يحمل قميصها. 


كما أن علاقة النخلي بوسائل الإعلام تتسم ببعض "النفور" من جانبه، فضلا عن تقاعسه في الدفاع عن زياش في الفترات الصعبة التي عاشها، في حين أن وكلاء أعمال آخرين لا تكاد تصريحاتهم تخفت في الصحف، مُعتبرين على الدوام أن لاعبيهم من بين الأفضل في العالم حتى لو كان الواقع مُنافياً لذلك. 


شخصية زياش

يَحمل جانب هام من الرأي العام الدولي صورةً ليست بالمُشرقة عن شخصية حكيم زياش، والمواقف التي يتبنَّاها في مجموعة من الوضعيات، خاصة حين تتوتر العلاقة بينه وبين أحد مدربيه، كما هو الحال رفقة ناخبه الوطني السابق ، أو شخصيات أخرى مثل وزير الرياضة والشباب المغربي. 


ويترسَّخُ هذا الحُكم ببعض التصريحات التي يُدلي بها نجم الهولندي سابقاً، والتي بلغت حِدَّةً عالية حينما كان الغضب يستبِّد بجماهير أياكس على مردوده، حيث خرج حينها بعبارات رآها العديدون "قاسية" ولا تليق بنجمٍ ينبغي أن يحرص على صفاء صِلته بأنصار فريقه. 


ويرى البعض أن "مِزاجية" الدولي المغربي تقطع عليه الطريق للحصول على مجموعة من الفرص، أبرزها مجاورة نادٍ عريق أوروبياً، رغم أن الإحصائيات التي يبصم عليها اللاعب في الدوري الهولندي والتي وقع عليها في الموسم الفارط تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى أي تعليق. 

عرض المحتوى حسب: