كرونو

None

تحليل | أوناجم أحبط جماهير الزمالك .. وبنشرقي ظلمه مدربه

فاروق عصام (البطولة - القاهرة)


خذل المدير الفني لنادي الصربي "ميتشو" جماهير فريقه، التي وضعت به ثقة كبيرة بعد البداية الجيدة مع القلعة البيضاء، وتحقيقه لبطولة كأس مصر على حساب نادي بيراميدز، خلال مبارياته الأولى.


ميتشو ترك العنان لخياله قبل مواجهة الديربي الأهم أمام النادي الأهلي، وحاول تأدية دور المفكر العارف بأحوال فريقه، فقام بالوقوع في المحذور، بعد لمحات فنية ساهمت في ظهور القلعة البيضاء دون المستوى خلال لقاء السوبر، الذي انتهى بتتويج الأهلي باللقب الحادي عشر في تاريخه.


بداية أخطاء ميتشو كانت مع تشكيلة المقابلة، والتي قام فيها بمقامرة على المغربي "أشرف بنشرقي"، وقدرته على تأدية أدوار قديمة كرأس حربة صريح، ولكنه لم يساعده في الظهور بالمستوى المطلوب، فظهر لاعب الوداد السابق تائهًا دون المستوى، ومن الأساس لم يكن هناك أي داعي لذلك، في ظل تألق المهاجم "مصطفى محمد" خلال المباريات الأخيرة.



تراجع بنشرقي في الديربي يعود في المقام الأول لتدخل ميتشو الفني، وتغيير مركزه بشكل مفاجئ من لاعب يتمركز كرأس حربة ثاني، إلى رأس حربة متمركز، وهو ما عقد مهمته، خاصة أنه لم يلعب في هذا المركز منذ فترة، واعتاد اللعب مع الهلال على الرواقين وفي منطقة صناعة اللعب -المنطقة 14-، حتى لم يساعده أسلوب لعب الزمالك في المباراة، فلم يكن الفريق متراجع لمناطقه ويلعب على المرتدات، كما فعل الوداد ضد الأهلي في نهائي عصبة أبطال 2017 في مباراة الذهاب.


بنشرقي من أهم مميزاته الذكاء في قراءة اللعب والتحرك في المساحات التي يتركها الخصم، ولكن عندما تلقي به في أحضان المدافعين، يتسلم أغلب الكرات وظهره للمرمى، فلا تنتظر منه الكثير، وبالدليل انتعاشه بعض الشيء في الشوط الثاني، بعد نزول رأس الحربة "مصطفى محمد" الذي حرره أكثر، وبالفعل استطاع الحصول على ركلة جزاء.


فيما يتعلق بالجناح المغربي "محمد أوناجم" فواصل بدايته الخجولة مع الفريق القاهري، عقب مباراة جديدة وضع فيها المدرب الصربي ثقته بجناح الوداد، ولكن الأخير لم يعطه ما يريد، ويبدو أنه يجد صعوبة حتى الآن في التأقلم مع المنظومة الزملكاوية وكرة القدم المصرية بوجه عام.


أوناجم بدأ اللقاء أساسيًا في مركز الجناح الأيسر، وعلى الرغم من أنه يخوض مباراة ديربي، وهو يعتبر من اللاعبين أصحاب الخبرات في الفريق، إلى أن مجهوده كان محدودًا للغاية، وظهر دون روح وغابت مهاراته المعروفة، وكأنه لا يعرف قيمة ديربي القاهرة، مما جعل المدرب لا يمنحه فرصة نزول الملعب في الشوط الثاني، وقام باستبداله بين الشوطين.



عرض المحتوى حسب: