بدأت تتصاعد أصداء الجدل حول حفل ميلاد لاعب برشلونة، الشاب لامين يامال، الذي بلغ للتو سن الرشد (18 سنة)، بعد أن طالبت الحكومة الإسبانية بفتح تحقيق رسمي في وقائع الحفل.
وجاء هذا التحرك، إثر اتهامات بانتهاك محتمل لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مما دفع وزارة الحقوق الاجتماعية إلى توجيه طلب عاجل للنيابة العامة، ومكتب أمين المظالم، ومكتب مكافحة جرائم الكراهية، ببدء التحقيقات.
وتعود أصول القضية، إلى شكوى علنية تقدمت بها "الجمعية الإسبانية للأشخاص المصابين بالتقزم والخلل الهيكلي"، يوم أمس الأحد، حيث نددت عبر منصات التواصل الاجتماعي بتوظيف أشخاص من قصار القامة، كعناصر ترفيه في الحفل.
وقد اعتبرت الجمعية هذه الممارسة مهينة ومخالفة للمبادئ القانونية والأخلاقية، لا سيما أن القانون الإسباني يمنع منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، تنظيم أي فعاليات أو عروض تنطوي على السخرية أو إهانة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتحديداً، يهدف التحقيق إلى استجلاء ما إذا كانت تلك الممارسات، قد جرت بالفعل في احتفال اللاعب الشاب، وهل شكلت إهانة للأشخاص المصابين بالتقزم.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية (EFE)، أكد خيسوس مارتين، المدير العام لشؤون الإعاقة، أن الوزارة بقيادة بابلو بوستيندوي لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا الأمر، وشدد على قلق الحكومة من أن "يعتقد ذوو المال والسلطة أنهم فوق القانون"، مؤكداً على أن القانون "يطبق على الجميع، على البسطاء والأقوياء على حد سواء".