كرونو

None

في حوار مع "البطولة"/ التيازي: "مساري التحكيمي دام لـ 30 سنة وقيادتي لمباراة الرجاء و الدفاع الجديدي كانت الأفضل في مشواري"

خصَّ هشام التيازي الحكم الدولي صحيفة "البطولة" بحوار كشف من خلاله حقيقة اعتزاله الصافرة، مؤكدا أن القرار يبقى طبيعيا بعد بلوغه سن الـ45.


واعتبر التيازي أن مساره التحكيمي الذي دام لـ30 سنة كان مشرقا للغاية، مضيفا القول " بدأت في سن مبكرة وتدرجت بين المراحل، من حكم مبتدىء حتى الحصول على الشارة الدولية.. مساري مشرف وأنا جد فخور بما قدمته للتحكيم المغربي".


وأضاف التيازي أن نهائي كأس العرش لسنة 2018 بين الرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي يبقى أفضل ذكرى في مساره التحكيمي، مؤكدًا أنه يعتبر نفسه من أسرة التحكيم المغربية ولن يبخل بتقديم كل الدعم والمساندة للحكام الشباب.


وفي مايلي نص الحوار :


كيف جاء قرار اعتزالك التحكيم ؟

قرار الاعتزال هو نهاية الخدمة بعد الوصول إلى سن الـ45 سنة ، وهي مسألة عادية بالنسبة للحكام الوطنيين أو حتى الدوليين حيث أن الاعتزال يكون تلقائيا بالنسبة للحكام الوطنيين عن سن الـ45، بعد نهاية الموسم الكروي أما بالنسبة للحكام الدوليين فالآجال تنتهي بتاريخ 31 دجنبر.


ماهو تقييمكم لتجربتكم الطويلة في ميدان التحكيم ؟

الحمد لله قضيت 30 سنة في ميدان التحكيم وتدرجت بجميع الفئات من حكم مبتدئ نحو حكم دولي، الأمر لم يكن سهلا ولا مفروشا بالورود فلقد عملت بجد من أجل الوصول إلى هذا مستوى المشرف، لقد خضت تجربة ناجحة لسنتين بعصبة الدار البيضاء في حضرة الأسماء الكبيرة التي كانت تؤتت العصبة آنذاك وبعدها قضيت سنوات طويلة بعصبة الجنوب، شخصيا أعتبر مساري جد مشرف محليا ووطنيا وكذا دوليا.


ماهي أفضل ذكرى التي ستبقى عالقة في ذهنك خلال مسارك التحكيمي ؟

الأكيد أن أي حكم وطني يطمح لقيادة النهائيات ومسابقة الكأس الفضية بما لها من ارتباط تاريخي ورمزي بالنسبة لجميع المغاربة تظل أهم محطة بالنسبة لي، بدون شك قيادتي لنهائي كأس العرش سنة 2018 بين الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي كان الأفضل في مشواري التحكيمي.


هل بنظرك قرار التوقيف الذي صدر في حقك في وقت سابق قبل أن يتم ابطاله من طرف القضاء أثر على مساركم ؟

" عسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم" ، الأكيد أن قرار الإيقاف بما له من مخلفات سلبية إلا أنه ساهم إيجابا في الترويج لاسمي في الساحة الدولية، حيث تلقيت دعما كبيرًا ومساندة لامشروطة حتى حصولي على البراءة، وأعتقد أن البراءة هي تكريم مسبق لشخصي ولجميع من يدعمون ويحبون هشام التيازي.


ماهو تقييمك لمستوى التحكيم المغربي في الآونة الأخيرة بعد اعتماد تقنية "الفار" ؟

المغرب من بين الدول الأفريقية السباقة إلى اعتماد تقنية "الفار"، وهو أمر محمود وسيدعم التحكيم المغربي كثيرًا ، أظن أن البداية دائما ما تعرف صعوبات لكن دورة بعد دورة أصبحنا نرى تجاوبا جيدًا للحكام مع التقنية، وهو ماسيسهل عليهم اتخاذ قرارات صائبة بنسبة كبيرة وكذا التقليل من الاحتجاجات وتفادي القرارات المؤثرة.


واختتم التيازي حديثه بالتأكيد على أهمية التكوين و ودوره في تطوير مستوى التحكيم المغربي، مشيرا أنه سيواصل في مجال التأطير والتكوين وتقديم كامل خبراته للأجيال القادمة كما دأب على ذلك في وقت سابق.

عرض المحتوى حسب: